خال المفوض.. “زعيم” العصابة
صحراء ميديا ـ خاص
لم يكن رئيس المكتب الوطني لمكافحة المخدرات، وهو يواصل تحقيقاته ويتتبع الخيوط الموصلة إلى رأس شبكة كبيرة للمتاجرة بالمخدرات، يدري أن خاله وشقيق والدته، هو الزعيم الأول لها.
بدأت القصة منذ أيام عندما ألقت الشرطة بطعم للعصابة، أدى إلى وقوع من افترضت الشرطة في البداية أنهم أعضاؤها، إضافة إلى من ظنوه رأس التنظيم ابن مسئول سام في الدولة، وآخرون.. غير أن التحقيقات مع المعتقلين أوضحت أن وراء الأكمة ما وراءها، فما وقع تحت قبضة الشرطة مجرد أعضاء فقط، وما يزال الرأس حرا طليقا.
تواصلت التحقيقات، ليكتشف المفوض، الذي يقود العملية أن قائد الشبكة، ليس إلا خاله.. لم يتردد الرجل في أن يعتقل شقيق والدته، الأكبر منه سنا، ويضعه مع زملائه في السجن؛ رافضاً -حسب مصادر مقربة- أن يكون خاله فوق القانون، مصراً على أن يكون حاله كحال رفاقه من المعتقلين، ما دامت الجريمة واحدة.
رغم أن قائد العصابة شقيق مسئول سام سابق في الحكومة، مقرب من الرئيس الموريتاني، إلا أن ابن أخته أصر على أن يسري القانون على الجميع، بغض النظر عن من يكونون؛ تصرف غريب، يعلق أحدهم، على العقلية الموريتانية التي تعتمد القرابة وسيلة مفضلة للتبرئة والتنصل من القانون.
وكان الأمن الموريتاني قد فكك في الثالث عشر مارس الجاري الشبكة المذكورة التي كان يظن أنها بقيادة نجل وزير موريتاني سابق ومستشار حالي في الحكومة، وتنشط في عدة مقاطعات من البلد.
وكانت الشبكة تنشط في عدة مدن داخلية، وتم اعتقال ستة من أبرز قيادييها، وتم ضبط كميات معتبرة من المخدرات بحوزتهم
.
واعتقل
المكتب الوطني لمكافحة المخدرات في بداية مارس الجاري، مواطنا أمريكيا رفقة أربعة موريتانيين في حالة تلبس وفي حوزتهم كميات من المواد المخدرة كانوا يوزعونها على تلاميذ المدارس في بعض مقاطعات نواكشوط، حسب ما علمت صحراء ميديا من مصدر أمني.
كما تمكنت عناصر المكتب الوطني لمكافحة المخدرات في شهر فبراير الماضي من اعتقال عصابة تمارس تهريب المخدرات، وحسب مصدر أمني فإن أفراد هذه العصابة يحملون الجنسية المالية وقد قاموا بإدخال كميات معتبرة من المخدرات إلى الأراضي الموريتانية.
وحسب نفس المصدر الأمني فإن العصابة كانت تعتمد في عملياتها على مساعدة شرطي وحرسيين تم اعتقالهم مع المجموعة، وتمت إحالة الحرسيين إلى فرقة الدرك المختلطة لتحقق معهما، فيما احتفظ بالشرطي رفقة أفراد العصابة.
وتمت خلال عملية الاعتقال مصادرة كميات معتبرة من المخدرات كانت بحوزة العصابة.
كما تمكن المكتب الوطني لمكافحة المخدرات في الثامن والعشرين يناير الماضي،من من ضبط كميات معتبرة من المخدرات بحوزة نساء موريتانيات شكلن شبكة متخصصة في استيراد و تسويق المواد السامة في العاصمة نواكشوط.
وكشفت مصادر في المكتب الوطني لمكافحة المخدرات لصحراء ميديا وجود تراتبية في قيادة وتحريك العناصر النسوية النشطة في الخلية.
وتتولى إحدى النساء قيادة وتوجيه المجموعة في منزل بإحدى مقاطعات نواكشوط، وفيما تلزم تلك السيدة المنزل فإنها تعمل على توجيه المتبقيات من الشبكة حيث تتولى إحداهن استجلاب المخدرات بينما تتولى الثالثة التسويق والتوزيع على مستوى العاصمة نواكشوط.