أطلق الطاهر التواتي؛ الملحق العسكري في قنصلية الجزائر بمدينة غاو؛ شمال مالي، والمختطف من قبل حركة التوحيد والجهاد، نداء استغاثة موجه للشعب الجزائري، مطالبا بالوقوف إلى جانبه في ما وصفه بالمحنة التي يتعرض لها.
وقال التواتي؛ خلال ظهوره في شريط مصور نشرته جماعة التوحيد والجهاد، وهو ملتح ويرتدي جلبابا، إن هناك “من يستخفون بمصيرنا ويتخذوا قرارات خاطئة وغير مسؤولة من أجل مصالح سياسية وهمية”؛ فيما اعتبره محللون إشارة إلى الحكومة الجزائرية التي طالما عبرت عن رفضها التفاوض مع من تصفهم بالإرهابيين.
ولفت الملحق العسكري بقنصلية الجزائر في غاو الانتباه إلى أن حكومات موريتانيا وفرنسا واسبانيا وإيطاليا “تدخلت لإنقاذ رعاياها المختطفين لدى الجماعات الإسلامية المسلحة، بالفدية حينا وبتبادل السجناء والمخطوفين أحيانا أخرى”.
وكانت جماعة التوحيد والجهاد، التي اختطفت أفراد البعثة الدبلوماسية في قنصلية الجزائر بمدينة غاو، قد هددت، أول أمس الجمعة، بإعدام الملحق العسكري، الذي يشغل منصب نائب القنصل العام، وذلك بمجرد انتهاء مهلة خمسة أيام التي منحتها للسلطات الجزائرية.
وقال مصدر خاص في شمال مالي لصحراء ميديا إن الأسبوع الماضي شهد مفاوضات “ساخنة” بين حكومة الجزائر وحركة التوحيد والجهاد، تم خلالها الاتفاق على عملية تبادل للدبلوماسيين ومفتي القاعدة الذي اعتقل في مدينة بريان بولاية غرداية الجزائرية مع مساعديه.
وأضاف المصدر أن الحركة اتهمت الطرف الجزائري بالتراجع عن الاتفاق في آخر لحظة، وحملته مسؤولية إقدامها على قتل الملحق العسكري في ظرف خمسة أيام اعتبارا من الجمعة الماضي.