بدا المشهد في قصر المؤتمرات هادئاً وهو يستعد لاحتضان أول حوار بين الحكومة الموريتانية ومنسقية المعارضة الديمقراطية؛ في ظل إجراءات أمنية لا تزيد على تلك المعتادة من طرف عناصر الحرس الرئاسي التي تشرف على أمن القصر منذ انقلاب 2008.
واجهة البوابة الأمامية للقصر لم تحمل ما يشير إلى الحدث، حيث غابت اللافتة التي تعود سياج البوابة على حملها حين يحتضن أي نشاط مهما كانت طبيعته، ولكن اللافتة الإعلانية لم تكن وحدها الغائبة عن حوار سبقه مخاض عسير قبل أن يرى النور، فكان على رأس الغائبين رئيس الجمهورية الذي أشرف سنة 2011 على افتتاح آخر حوار بين الأغلبية الحاكمة وبعض أحزاب المعارضة.
أنصار الأحزاب السياسية كانوا بدورهم أبرز الغائبين، وهم الذين تعودوا حضور افتتاح جلسات حوار من هذا النوع، فيجعلون من الحدث فرصة للاحتفال بما تريد هذه الأحزاب تصويره على أنه نصر سياسي تمكنت من تحقيقه بدخولها في الحوار.
الحوار الذي بدأ اليوم بدون أي افتتاح رسمي وبجلسات مباشرة، بدا وكأنه تكملة لـ”حوار غير مباشر” كان يدور بين المنسقية والنظام، حوار مثلته المهرجانات والمهرجانات المضادة، ولكنه بعد أربع سنوات من الحوار غير المباشر جاء الوقت للحديث وجهاً لوجه وبدون أي بروتوكولات.
واجهة البوابة الأمامية للقصر لم تحمل ما يشير إلى الحدث، حيث غابت اللافتة التي تعود سياج البوابة على حملها حين يحتضن أي نشاط مهما كانت طبيعته، ولكن اللافتة الإعلانية لم تكن وحدها الغائبة عن حوار سبقه مخاض عسير قبل أن يرى النور، فكان على رأس الغائبين رئيس الجمهورية الذي أشرف سنة 2011 على افتتاح آخر حوار بين الأغلبية الحاكمة وبعض أحزاب المعارضة.
أنصار الأحزاب السياسية كانوا بدورهم أبرز الغائبين، وهم الذين تعودوا حضور افتتاح جلسات حوار من هذا النوع، فيجعلون من الحدث فرصة للاحتفال بما تريد هذه الأحزاب تصويره على أنه نصر سياسي تمكنت من تحقيقه بدخولها في الحوار.
الحوار الذي بدأ اليوم بدون أي افتتاح رسمي وبجلسات مباشرة، بدا وكأنه تكملة لـ”حوار غير مباشر” كان يدور بين المنسقية والنظام، حوار مثلته المهرجانات والمهرجانات المضادة، ولكنه بعد أربع سنوات من الحوار غير المباشر جاء الوقت للحديث وجهاً لوجه وبدون أي بروتوكولات.
وصل وفد المنسقية إلى قصر المؤتمرات يتقدمه رئيس حزب اتحاد قوى التقدم محمد ولد مولود، وهو يحمل في يده ملفاً أزرقاً ربما يحمل آخر أوراق المنسقية للضغط على النظام من أجل الحصول على أقوى التنازلات، تنازلات لا يبدو أن وزير الاتصال والعلاقات مع البرلمان محمد يحي ولد حرمه، يحملها في جعبته رغم ارتدائه البدلة الرسمية، وسط وفدين بالزي التقليدي.
التحية التي تبادلها الوفدان عند بوابة قصر المؤتمرات، لا تخفي حرارتها “الدبلوماسية” برودة خفية، فكان الهدوء الذي يسبق العاصفة هو سيد الموقف، وبدا أن ولد مولود وولد حرمه سبق أن التقيا في حوار سابق، ليدركا أهمية تبادل المجاملات “السياسية” في أحاديث خافتة وابتسامات، بينما كان التوتر بادياً على وجوه من يشاركون للمرة الأولى في حوار من هذا النوع.
تجاوز الوفدان قاعة قصر المؤتمرات الرئيسية، وهم يتوجهون إلى قاعة خلفية صغيرة تتوسطها طاولة مستطيلة الشكل، جلس وزير الاتصال والعلاقات مع البرلمان محمد يحي ولد حرمه في صدرها، وعن يساره محمد ولد مولود وعن يمينه عثمان ولد الشيخ أبي المعالي، وكأن الحوار بين منسقية المعارضة الديمقراطية وائتلاف أحزاب الأغلبية، فيما الحكومة -ممثلة في وزير الاتصال- تلعب دور الحكم بين الطرفين.
منح الوفدان خمس دقائق للصحفيين من أجل التقاط الصور، قبل أن تغلق الأبواب وتبدأ الجلسة الأولى من الحوار الذي يترقبه الطيف السياسي، خاصة كتلة المعاهدة من أجل التناوب السلمي التي غابت في ظل تأكيد بعض المصادر إمكانية التحاقها بالحوار في جلسات لاحقة.
التحية التي تبادلها الوفدان عند بوابة قصر المؤتمرات، لا تخفي حرارتها “الدبلوماسية” برودة خفية، فكان الهدوء الذي يسبق العاصفة هو سيد الموقف، وبدا أن ولد مولود وولد حرمه سبق أن التقيا في حوار سابق، ليدركا أهمية تبادل المجاملات “السياسية” في أحاديث خافتة وابتسامات، بينما كان التوتر بادياً على وجوه من يشاركون للمرة الأولى في حوار من هذا النوع.
تجاوز الوفدان قاعة قصر المؤتمرات الرئيسية، وهم يتوجهون إلى قاعة خلفية صغيرة تتوسطها طاولة مستطيلة الشكل، جلس وزير الاتصال والعلاقات مع البرلمان محمد يحي ولد حرمه في صدرها، وعن يساره محمد ولد مولود وعن يمينه عثمان ولد الشيخ أبي المعالي، وكأن الحوار بين منسقية المعارضة الديمقراطية وائتلاف أحزاب الأغلبية، فيما الحكومة -ممثلة في وزير الاتصال- تلعب دور الحكم بين الطرفين.
منح الوفدان خمس دقائق للصحفيين من أجل التقاط الصور، قبل أن تغلق الأبواب وتبدأ الجلسة الأولى من الحوار الذي يترقبه الطيف السياسي، خاصة كتلة المعاهدة من أجل التناوب السلمي التي غابت في ظل تأكيد بعض المصادر إمكانية التحاقها بالحوار في جلسات لاحقة.