ندد رئيس التجمع الثقافي الإسلامي الشيخ محمد الحافظ ولد النحوي، بنشر رسوم مسيئة للنبي صلى الله عليه وسلم في عدد من الصحفي الفرنسية، وقال إنه مرتبط بما تعانيه الأمة الإسلامية من ضعف واختلاف واقتتال.
وقال ولد النحوي في بيان صحفي: “جدد أسافل الخلق التائهون الضائعون المتخبطون الذين بلغوا شأوا من الزيغ والضلال والحرمان لم يدانيهم فيه أكثر الخلق فسقا وفجورا، فاستهزأوا بنبينا وحبيبنا صلى الله عليه وسلم وما علموا أن تجارتهم بائرة كاسدة وأنهم إنما يسخرون من أنفسهم ويوقعون على خسرانهم في الدنيا قبل الأخرى”.
وأشار إلى أن يبرر الرسوم المسيئة بحرية التعبير “وما ذاك إلا من باب النفاق وازدواج المعايير والاستخفاف بقيمة الإنسان المسلم ومشاعره ومقدساته”، موضحاً أن “حرية التعبير لا يتحدث عنها إلا عندما يتعلق الأمر بإساءة الأدب على نبينا وحبيبنا محمد صلى الله عليه وسلم، أما إن تجرأ أي إنسان على إنكار محرقة اليهود مثلا فعندها يعتبره الغرب معاداة للسامية ومروقا على القوانين ويحاكم ويغرم وتناصبه الدوائر الشعبية والرسمية العداء ويبدأ الجميع في خطب ود اليهود والاعتذار لهم والتلطف معهم”.
وخلص البيان الذي كان تحت عنوان “بيان النصرة”، إلى القول إنه “لم يتجرأ أعداء الله على الإساءة لنبينا صلى الله عليه وسلم إلا عندما شاهدوا ما تعانيه الأمة من ضعف واختلاف واقتتال وتفرق الكلمة نتيجة لابتعاد كثير من أبناء الأمة عن تعاليم القرآن الكريم وهدي المصطفى صلى الله عليه وسلم”، وأضاف: “لو أخذت الأمة بأسباب العزة من علم وحضارة وعدل ومساواة وتآلف بين القلوب وتراحم بين أبناء الأمة وشدة على المعتدين لما تجرأ الأعداء علينا ولما أساءوا إلى حبيبنا عليه أفضل الصلاة والسلام”.
وفي ختام البيان قال النحوي: “جميل أن يعبر المسلمون عن ألم قلوبهم وهم يرون السفلة من الخلق يتطاولون على سيد الخلق، لكن تلك المحبة القلبية الصادقة وتلك المشاعر النبيلة تحتاج إلى الأخذ بالأسباب والانتظام في البناء العلمي والحضاري حتى لا تبقى بيضة الأمة مستباحة فهذا عالم لا يحترم القيم ولا محل فيه للضعفاء وما نسمعه من شعارات لا تعدو أن تكون عبارات للاستهلاك وتخدير الشعب، فالضعيف لا محل له في عالم تقاس القيم فيه بالقوة المادية، والعاقل لا يرضى بأن يكون تحت رحمة أعدائه الذين يتفوقون عليه بمقاييس الحضارة المادية المعاصرة”.