ودعا ممثل المؤتمرين سيبويه ولد سيدي؛ خلال افتتاح المؤتمر، زملاءه الأساتذة ل”مواصلة النضال عبر النقابة المستقلة”، مشيرا إلى أنها “تتمتع بالنضج والتجربة والأكثر تحملا لهموم الأستاذ”؛ بحسب تعبيره.
وفي كلمته بالمناسبة؛ أشاد رئيس النقابة العامة لعمال التعليم بالسودان عباس محمد حبيب الله؛ المدعو لحضور المؤتمر، ب”متانة العلاقات الأخوية التي تربط النقابات العمالية في موريتانيا والسودان”، معبرا عن أمله في أن “تتعزز (العلاقات) أكثر في المستقبل وفي ظل تقاسم الشعبين العربيين الافريقيين الكثير من العادات والتقاليد والقيم المشتركة”، متمنيا للمؤتمرين وللنقابة “المزيد من النجاح والتقدم”.
أما النقيب المنتهية ولايته محمدن ولد الرباني فقد أشاد في كلمته بنضال الأساتذة على مدى 20 سنة – هي عمر النقابة – قائلا إنها كانت “حافلة بالصواب والخطأ والإنجاز والتغيير“، ووصف نقابته بأنها “النقابة الأقدم والأوسع انتشارا والأغزر تاريخا نضاليا”؛ على حد وصفه.
وأكد ولد الرباني على أن شعار هذا المؤتمر يحل رسالتين إلى الأساتذة، مفاد الأولى أن على النقابة أن “تظل قلعة صمود ونضال وشوكة في خاصرة الفساد والتهميش والحرمان،” مطالبا؛ في الوقت ذاته، ب”تطوير أساليب النضال ليكون واعيا بعيدا عن الارتجالية والعاطفية وكل ما قد يؤدي به إلى نتائج عكسية”؛ على حد قوله.
أما الرسالة الثانية؛ يضيف ولد الرباني، فهي موجهة إلى مختلف الشركاء خاصة وزارة التهذيب مفادها أن النقابة “مبسوطة اليد مفتوحة القلب للمفاوضة والحوار والمشاركة الفاعلة”، مؤكدا أن نقابته “تعتبر العلاقة النموذجية والطبيعية تنبني على التفاعل والتكامل لا التقاطع والتصادم.”
وأشاد الأمين العام المنصرف بإعلان الرئيس محمد ولد عبد العزيز سنة 2015 سنة للتعليم، مؤكدا أنه“يفتح بصيص أمل بعد ما أخذ اليأس من الغيورين على مستقبل البلد كل مأخذ،“ ومشيرا إلى أن هذا الإعلان “لن يؤتي أكله ما لم يكن حظ الأستاذ من العناية وافر فهو حجر الأساس في العملية التعليمية.”
وبدوره هنأ الامين العام للكونفدرالية الوطنية للشغيلة الموريتانية؛ التي تتبعها النقابة، محمد احمد ولد السالك الأساتذة على نضالاتهم، منبها إلى ما وصفه بكثرة التحديات التي لازالت تواجه العمل النقابي الجاد على المستوى الوطني “في ظل تشرذم العمل النقابي والتهميش والإقصاء من طرف الشريك الاجتماعي وتوقف المفاوضات مع المركزيات الأكثر تمثيلا”؛ بحسب تعبيره.
يشار إلى أن المؤتمر يستمر ليومين متتاليين بمباني المدرسة العليا للتعليم ENS، وسيناقش تقريرا عاما عن المأمورية المنصرمة والوثائق المختلفة للنقابة، على ان يختتم المؤتمرون أعمالهم بانتخاب أمين عام ومكتب تنفيذي ومجلس نقابي لقيادة النقابة في السنوات الأربع القادمة.