دعا مسعود حسومي، وزير داخلية النيجر، إلى تدخل عسكري خارجي في جنوب ليبيا الذي يشكل “حاضنا لمجموعات إرهابية”
وقال الوزير في تصريح لإذاعة فرنسا الدولية، إن على القوى التي تدخلت في ليبيا للإطاحة بالعقيد القذافي، ما جعل ليبيا اليوم “أكبر معقل إرهابي”, أن تضمن “خدمة ما بعد البيع” حسب تعبيره.
وأضاف “من المشروع تماما أن تتدخل فرنسا والولايات المتحدة لاستئصال الخطر الإرهابي في جنوب ليبيا”.
من جهته اعتبر جيمس كلابر، مدير أجهزة الاستخبارات الأميركية أن منطقة الساحل “حاضنة” للمجموعات المتطرفة.
و رداً على ذلك قال الوزير النيجري انه كان على المسؤول الأمريكي أن يقول بأكثر وضوح إن جنوب ليبيا “حاضن مجموعات إرهابية”.
واضاف الوزير مسعود حسومي “أظن أن مستوى الوعي للخطر الذي يشكله جنوب ليبيا قوي اليوم، وأن التدخل أمر معقول”.
وفي موضوع آخر، ذكر تقرير صدر عن مكتب الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية في العاصمة النيجيرية أبوجا أن نحو 40 ألف نيجيري فروا الأسبوع المنصرم، من المناطق التي تشهد اشتباكات بين الجيش النيجيري وجماعة “بوكو حرام” المتشددة إلى النيجر خلال العام الماضي.
وأوضح التقرير الذي نشرته صحيفة “نيجيريان تربيون” المحلية أن المساعدات التي تقدمها الجهات المعنية وحكومة النيجر غير كافية لإزالة خطر الجوع عن النيجيريين، مشيرا إلى مقتل المئات وتدمير العديد من المنازل والمحلات بسبب أعمال العنف شمال شرق نيجيريا والتي تجبر المواطنين على الفرار من بلادهم.
وأكدت مفوضية الأمم المتحدة لشئون اللاجئين أن الحدود بين نيجيريا والكاميرون والنيجر شهدت خلال الأسابيع الماضية عبور نحو 6 آلاف نيجيري إلى هاتين الدولتين، وذلك في موجة جديدة من فرار النيجيريين من مناطقهم بشمال شرق البلاد هربا من المعارك التي يخوضها الجيش مع جماعة “بوكو حرام”.
وأشار تقرير للمفوضية نشر مؤخرا في أبوجا إلى أن معظم النازحين فروا من ولايات “اداماوا” و “بورنو” و “يوبي” وهي الولايات التي أعلن فيها الرئيس جودلاك جوناثان منتصف العام الماضي حالة الطوارئ. وأكد التقرير مقتل وإصابة العديد من النيجيريين في أعمال العنف الأخيرة بالإضافة لتدمير العديد من المنازل بشكل كامل، الأمر الذي دفع النيجيريين للهرب من مناطقهم.
وقال المتحدث باسم المفوضية ادريان ادواردز أن المفوضية طلبت من الدول التي لها حدود مع نيجيريا ترك هذه الحدود مفتوحة للسماح للنيجيريين المتضررين من أعمال العنف بالعبور، موضحا أن النيجيريين يواجهون ظروفا صحية صعبة ويجب السماح لهم بالتنقل.