سلمت حكومة النيجر لليبيا 10 شخصيات بارزة من رموز نظام الزعيم السابق معمر القذافي، حسبما أكده مصدر مقرب من السفير الليبي لدى النيجر عصام القطوس .
ونقلت وكالة أنباء الصين الجديدة (شينخوا) أمس الثلاثاء عن مصدر خاص، قوله إن السفير الليبي في النيجر عصام القطوس، قد كشف له على أن الحكومة الليبية استملت من النيجر مجموعة من أتباع النظام السابق من أبرزهم اللواء علي كنه وشعيب الفرجاني وعلي أبوبكر.
وأضاف المصدر أن السفير القطوس قد أكد له استلام عدد 10 من قيادات النظام السابق، وأن عملية التسليم والاستلام تمت بين حكومة النيجر وطرابلس بشكل اتسم بالسرية لأسباب أمنية .
ويوجد العشرات من كبار رموز ومسؤولي نظام القذافي على الأراضي النيجرية، بعد دخولهم إليها عقب سقوط نظام القذافي في أكتوبر 2011 .
وكانت حكومة النيجر قد سلمت في فبراير ومارس الماضيين، كلا من عبد الله منصور الرئيس السابق لجهاز الأمن الداخلي، والساعدي نجل معمر القذافي، بحجة خرقهما لشروط اللجوء السياسي الذي منحته النيجر لهما، وبعد تقديم الحكومة الليبية للنيجر أدلة دامغة تفيد قيامهما باتصالات مباشرة مع بعض المسلحين لتنفيذ أعمال “زعزعة الاستقرار” ومحاولة قلب النظام الحكم الجديد في ليبيا .
وأكد الساعدي فور تسليمه إلى طرابلس، عن مسؤوليته وراء الاضطرابات الأمنية الأخيرة التي شهدتها مدينة سبها كبرى مدن الجنوب الليبي، والتي راح ضحيتها المئات من الضحايا بين قتيل وجريح.
وكان النائب العام الليبي المستشار عبد القادر رضوان قد أعلن نهاية العام الماضي، عن إحالة جميع المتهمين بالتقتيل الجزافي والتحريض على الاغتصاب إبان ثورة 17 فبراير 2011، ومن بين المتهمين اللواء علي كنة آمر القوات الجوية في نظام القذافي، وشعيب الفرجاني المقرب من معمر القذافي، والذي صدرت بحقهما مذكرات قبض دولية من قبل الشرطة الدولية (الانتربول).