قال باسكال كونفان، وزير الدولة الفرنسى لشؤون التنمية إن مطالب سلطات النيجر بشأن تجديد عقود تنقيب مجموعة “أريفا” الفرنسية التي تستخرج اليورانيوم “مشروعة”.
وأضاف الوزير في حديث أمام الجمعية الوطنية الفرنسية أمس، ان حكومة بلاده تتفهم مطالبة السلطات النيجيرية المتعلقة بزيادة عائداتها من التنقيب عن اليورانيوم خلال المفاوضات مع المجموعة النووية الفرنسية “أريفا” لاستغلال اليورانيوم.
وتخوض مجموعة “أريفا” والنيجر مفاوضات شاقة حول تجديد عقد استغلال اليورانيوم، إذ إن السلطات في النيجر تطالب بتمويل مشاريع من أجل تنمية البلاد، بينما تعتمد المجموعة الفرنسية بشكل كبير على استخراج هذه المادة الخام وتصديرها إلى فرنسا للاستفادة منها هناك.
ومنذ انتهاء عقد استغلال مناجم أريفا في النيجر في 31 ديسمبر الماضي، دخل الطرفان في مفاوضات مارتونية طويلة من أجل تجديدها.
واستؤنف الانتاج في منجمي اليورانيوم اللذين تستغلهما المجموعة الفرنسية العملاقة في الأول من فبراير الجاري، بعد أسابيع من التوقف، فيما يرجح أنه بسبب النقاشات التي دارت مؤخراً حول تغيير طبيعة عقد العمل بين النيجر والمجموعة، لكن مصادر داخل أريفا، قالت إن التوقف كان بسبب أعمال الصيانة.
وقال سيليفو شيبكاو الأمين العام للنقابة الوطنية لعمال المناجم ونظرائهم في النيجر إن الإنتاج استؤنف السبت الماضي.
و أوضح شيبكاو الذي يعمل في المجموعة، ان إدارة استغلال شركة كوميناك التي تستغل أحد المنجمين، أعلنت مجددا عبر “رسالة موجزة” تعليمات مسؤوليها بهدف استئناف الإنتاج.
واستؤنف الإنتاج أيضا في المنجم الآخر (سومائير), بحسب موظفين في هذه الشركة. وقال رامار ايلتوفاق الموظف في سومائير إن التعليمات نفسها أعطيت لسومائير حيث استؤنف الإنتاج.
وقال المصطفى الحسن الموظف في سومائير “أؤكد أن الآلات بدأت العمل وان الإنتاج استؤنف فعلا في سومائير”.
ونقلت وكالة فرانس برس, عن متحدث باسم اريفا تأكيده “نهاية أعمال الصيانة” في الموقعين.
ودامت أعمال الصيانة مابين 25 إلى 31 ديسمبر في كوميناك، ومن 1 إلى 25 يناير في سومائير، بحسب سيليفو شيبكاو الأمين العام للنقابة الوطنية لعمال المناجم.
وتجري اريفا والحكومة النيجرية مفاوضات شاقة بشأن سومائير وكوميناك اللتين تستغلهما اريفا في شمال البلد منذ بداية السبعينات والتي انتهت عقود استغلالهما في نهاية ديسمبر.
وفي 18 يناير, أعلن وزير المناجم النيجري اومارو حميدو تشيانا ان حكومته وقعت مرسوما يسمح لهذين المنجمين بالعمل.
وتامل نيامي أن يطبق قانون حول المناجم اعتمد في 2006 (ويلغي الإعفاءات الضريبية) ولا تخضع له اريفا في الوقت الراهن.
وقال المتحدث باسم المجموعة الفرنسية مؤخرا، إنه بالنسبة لـ”أريفا” يتعلق الأمر بالإبقاء على أفضل كلفة ممكنة لوجودها في النيجر، البلد الثاني في مجال إنتاج اليورانيوم بالنسبة المجموعة، بعد كازاخستان وقبل كندا.
وتعتبر الحكومة الفرنسية تجديد عقد التنقيب عن اليورانيوم، رهانا كبيرا، إذ إن الدولة الفرنسية تملك 80 في المائة من “أريفا”، كما أن 75 بالمائة من الكهرباء بالطاقة النووية في فرنسا تولد من خلال اليورانيوم.