وصل إلى القاهرة مساء أمس الجمعة محمد الأمين ولد أكيك الوزير الأول الموريتاني الأسبق قادما من نواكشوط عن طريق المغرب لرئاسة وفد مراقبي الاتحاد الافريقي لمتابعة الانتخابات الرئاسية التي تجرى يومي الاثنين والثلاثاء القادمين.
ووصل على نفس الطائرة المصرية القادمة من الدار البيضاء ” محمد أوجار” وزير حقوق الإنسان السابق بالمغرب لرئاسة وفد المنظمة الدولية للفرانكفونية للمشاركة في مراقبة الانتخابات الرئاسية بمصر.
وصرحت مصادر دبلوماسية مصرية: سيكتمل خلال الساعات القادمة وصول أفراد بعثات الإتحادين الافريقى والأوروبي والمنظمة الفرانكفونية وتجمع الكوميسا (دول شرق وجنوب افريقيا) للمشاركة في مراقبة الانتخابات الرئاسية حيث قدمت وزارة الخارجية واللجنة العليا للانتخابات الرئاسية كل الجهود اللازمة لتذليل أية عقبات وتسهيل مهمة هذه البعثات بالتنسيق الكامل مع الأجهزة المصرية المعنية.
وتعكس هذه المشاركة الهامة من جانب منظمات إقليمية ودولية حرص الحكومة المصرية على تنظيم انتخابات حرة ونزيهة وشفافة بمتابعة من مختلف المنظمات الحكومية وغير الحكومية الأجنبية فضلاً عن دعم هذه المنظمات والدول الأعضاء بها لخريطة الطريق ولهذا الاستحقاق الرئاسي الهام.
وتبدأ فترة الصمت الانتخابي مع حلول منتصف ليلة الجمعة السبت (التاسعة ليلا بتوقيت جرينتش ) ولمدة 48 ساعة، وهو ما يعني أن يمتنع المرشحان الرئاسيان عن الدعاية، أو الحديث عن برامجهما خلال تلك الفترة، والغرض من ذلك هو عدم التأثير في إرادة الناخبين، وترك الفرصة أمامهم للتأمل والاختيار.
ويتعرض المرشح الذي يخالف فترة الصمت الانتخابي لعقوبة الغرامة المالية التي تتراوح بين 10 آلاف و500 ألف جنيه (من 1400 دولار إلى 71 ألف دولار)، طبقا لقانون الانتخابات.
وتعد هذه الانتخابات الرئاسية، إحدى خطوات خارطة الطريق الانتقالية، التي أعلنها الرئيس المصري المؤقت، عدلي منصور، يوم 8 يوليو الماضي بعد 5 أيام من عزل الرئيس السابق، محمد مرسي، وتشمل أيضًا تعديلات دستورية (أقرّت في استفتاء شعبي في يناير الماضي)، وانتخابات برلمانية سوف تجرى(في وقت لاحق لم يتحدد من العام الجاري).
وتصدر السيسي المشهد الانتخابي بعد حصوله على معظم أصوات المصريين في الخارج بنسبة 94% من الأصوات الصحيحة، رغم عدم إعلانه عن برنامج انتخابي مكتوب، وعدم حضوره أي مؤتمر جماهيري مفتوح، أو حتى قيامه بأية جولات انتخابية في أرجاء البلاد، على غرار ما يفعله منافسه في الانتخابات.
وقال الأمين العام للجنة الانتخابات الرئاسية عبد العزيز سالمان في وقت سابق من الشهر الجاري إن الاتحاد الأفريقي طالب اللجنة بالاشتراك في عملية المتابعة للانتخابات الرئاسية.
كان مجلس السلم والأمن بالاتحاد الأفريقي قرر -في الخامس من يوليو الماضي- تعليق مشاركة مصر في جميع أنشطة الاتحاد لحين “استعادة النظام الدستوري”، بعد يومين من عزل الجيش للرئيس السابق محمد مرسي عقب مظاهرات حاشدة ضده، وإعلان خريطة طريق تتضمن انتخابات رئاسية وبرلمانية جديدة بعد تعديل الدستور الذي تم بالفعل إقراره.