يقول الكاتب لأمريكي توماس افرد مان ( إن الآوان لا يفوت أبدا) ولكن بعض الثغرات أعمق من غيرها.
في مهنة السياسة يكون الإنسان مقيدا وطليقا في آن واحد، مقيدا بمصالح وطنه العليا، وطليقا وهو يطلب العدل الذي يتطلع إليه
إن أكبر ما يواجهه المواطن المسكين الآن هو تلك الشعارات الزائفة التي أصبحت تعكر حياته في مسار لا معنا له وعبثية لا تعدوا أكثر من مجرد طمع في السلطة.
يقول غاندي: (كثير منهم حول السلطة وقيل منهم حول الوطن) وهذا هو ما نشهده الآن في ظل الاستقطاب الذي نعيش الآن إرهاصاته المتكررة.
لا جدال في خيبة المواطن من رئيس رفع شعار محاربة الفساد لكنه استظل بظله واعتمد على ركائزه، وكذلك بعض الأخطاء التي تبدوا ماثلة للعيان والتي لا يختلف اثنان عليها.
لكن أخطاء الرجل لن تلغي المزايا التي يتمتع بها من حيث الصرامة التي يحتاجها بلد كموريتانيا وكذلك الضرب على أيدي أكلة المال العام.
لست هنا بوارد التذكير بما أن جزه الرجل فهذا دور حزبه أومن يرون أنهم بطانته حيث لا أنتمي لا لحزبه ولا لبطانة.
لكن ربما أدعوا بعض الساسة إلى ممارسة تمارين الذاكرة لأنها ترفع اللياقة الذهنية في الحياة العامة وفي السياسة أيضا، وتعصم العقل من الانزلاق والتخبط، لأن من ينادي بالرحيل من الساسة اليوم ليسوا أصحاب إصلاحات سياسية ولا اقتصادية.
بل هم من أسهموا بالأمس القريب في خيبة المواطن و التشويش عليه، بسبب مواقفهم المخزية إبان “النكوص عن الديمقراطية” طمعا في الإشراك في السلطة مما أدى إلى خسائر سياسية جسيمة جسدتها نتائج الإنتخابات وما كانت نتيجة تلك الهزائم إلا هذا الصخب والنشاز الذي نشهده الآن.
ولم تكن القيادات التي تقود المعارضة الآن والتي لاتمثل إلاوجها من اوجه الفساد والجشع المقنع هي من سيقدم بديلا للشعب المو ريتاني
كذالك لم تكن الدعوة إلي رحيل النظام بهذه ا لطريقة إلا مماثلة للدفاع عن هدم بناء فاسد دون ضمان لاإعادة بناإيه
لكن ما هو متفق عليه حتى الآن من كافة أطياف المجتمع هو: عدم الإقتناع وكذلك عدم القبول بالشخصيات التي تقود المعارضة بشكلها الحالي فهل يكون من الإنصاف للشعب والوطن أن يرحل الجميع قبل فوات الاوان.