وأصدر مرزوق، ومنسحبون آخرون بياناً أكدوا فى استمرارهم على مواصلة المشروع الوطني الإصلاحي العصري الذي تأسست عليه حركة “نداء تونس”.
وقال المنسحبون إنهم مصرون على “ضرورة التصدي للمسار غير الديمقراطي القائم على التعيينات بالولاءات والمساومات والمماطلة والإقصاء، والذي يستهدف تصفية المبادئ والأهداف التي بني عليها المشروع الوطني العصري لحركة نداء تونس”.
وأكدوا على الانفصال التام عن كل المكونات والهياكل “المسؤولة عن الأزمة الحالية”، وعن إعادة إنتاجها، والتنكر لشرعية المسار غير الديمقراطي، وعدم الاعتراف بكل القرارات الصادرة عنها”.
وأعلن المنسحبون عن “إطلاق مسار إعادة تأسيس المشروع الوطني الأصلي المتواصل مع الفكر البورقيبي، وذلك بمشاركة مباشرة من القواعد والإطارات الملتزمة في الحوار حول مبادئ وأهداف المشروع.
ودعوا كل المعنيين بالمشروع الوطني “العصري الإصلاحي” في البلاد، للانضمام لهذا المسار.
وكان محسن مرزوق قد أكد منذ أسبوع في تصريح لافت ليومية “الصريح” التونسية، أن “نداء تونس انتهى منذ فترة”.
من جهة أخري، قال الناطق الرسمي باسم “نداء تونس” بوجمعة الرميلي، إن “تونس لا تحتاج إلى الحزب”، وأضاف الرميلي قائلاً: “إن خارطة الطريق بصدد التنفيذ ولن تقصي أحداً من مكونات النداء”.
وقال الرميلي في لقاء مع يومية “الشروق” إن لجنة الـ13 التي كونها رئيس الجمهورية في إطار مبادرته لحل أزمة الحزب تعمل على إشراك كل الأطراف في خارطة الطريق التي وضعتها، مضيفاً أن المهمة العاجلة اليوم هي إنقاذ الحزب من الانقسام وليس دعم أحد طرفي الصراع.
وأضاف: “إن انفكاك مشروع نداء تونس خرافة”، في إشارة إلى تأكيد الجناح المنسحب على أنهم يمثلون المشروع الحقيقي لحزب النداء.