بعد ثلاث سنوات من العمل على ترجمة الشعر الحساني إلى الفرنسية في إطار الورشات المتعددة التي احتضنها المركز الثقافي المغربي بنواكشوط تحت عنوان حركية النص،نظم المركز الخميس 22 مايو 2014 أمسية ثقافية تم خلالها استعراض ما توصلت اليه جهود القائمين على تلك التجربة التي تعد الاولى من نوعها في نواكشوط.
وقد أشرفت على تنشيط الأمسية الثقافية الأستاذة السابقة والمخرجة المسرحية الفرنسية ميك جيوينير، صاحبة مبادرة خلق هذه الورشة، بمشاركة كل من الكاتب الصحفي الموريتاني عبد الفتاح ولد محمد والناقد الأدبي الفرنسي مانويل بنغويتشيا اللذان يقومان بتأطير الورشة، بالاضافة إلى الكتاب الشباب بصفتهم أعضاء دائمين في الورشة مثل الحاج ولد ابراهيم ومولاي علي ولد الحسن، وغيرهم وشخصيات أخرى من الساحة الثقافية المحلية.
الدكتور محمد القادرى مدير المركز الثقافي المغربي بنواكشوط قال بان فكرة تنظيم هذا اللقاء الثقافي “يندرج في إطار إلقاء المزيد من الضوء على هذه التجربة الرائدة والمغامرة الثقافية الشيقة ومحاولة تقييم حصيلتها”معتبرا اياها تجربة تروم الغوص في بعدي الزمان والمكان لترجمة بعض النصوص من الشعر الحساني أو ” لغن” إلى اللغة الفرنسية، وهو تراث أدبي متميز شكلا ومضمونا يحتاج إلى من يخرجه من دائرة المحلية للتحليق به نحو فضاءات أوسع عبر عملية الترجمة.
وأضاف بان ورشة ترجمة الادب الحسانى الى اللغة الفرنسة مازالت مفتوحة أمام المتخصصين والهواة،وهي عبارة عن مختبر أدبي حميمي لكنه جاد، تتم فيه عملية الترجمة بشكل جماعي في جو من الحوار والنقاش وتبادل الآراء والأفكار، حول كأس شاي بالنعناع يترجم بدوره كرم أهل المكان.
يشار الى أن مراحل الترجمة تمر بداية من طور الترجمة النصية، فمحاولة لفهم المعاني وشكل النص الذي اختاره الشاعر، لكي يتم الوصول في النهاية إلى الترجمة الأدبية للنص الشعري.