قال مسؤول في الجيش الفرنسي لفرانس برس، اليوم الثلاثاء، إن فرنسا ستعزز وسائل مكافحة “الإسلاميين المتطرفين” في الساحل الأفريقي وتوسعها لتشمل جماعة بوكو حرام مع الانسحاب التدريجي من أفريقيا الوسطى.
وقال قائد سلاح البر الجنرال بيار بوسيه، خلال زيارة لمدينة ليل شمال فرنسا، إن “هذا ليس بالامر المفاجىء”، مؤكداً معلومات نقلتها صحيفة “لو فيغارو” اليومية التي تحدثت اليوم الثلاثاء عن تعزيز القوات الفرنسية في المنطقة.
وقال الجنرال بوسيه إن عملية برخان لمكافحة “الإرهاب” ومقرها نجامينا “تأخذ في الحسبان تهديدا من الشمال” في الشريط الساحلي من موريتانيا إلى تشاد؛ وتدارك الجنرال الفرنسي قائلاً: “ولكن هناك تهديد من الشمال، بوكو حرام” الناشطة في نيجيريا على حدود الكاميرون والتشاد والنيجر.
وأضاف أن تعزيز القوات الفرنسية قد يتم من دون إرسال قوات، وإنما مع “خفض قوة سنغاريس” في أفريقيا الوسطى والمقرر أن يبدأ في نوفمبر المقبل.
وأشار بوسيه إلى أن القوات المنتشرة في إطار “برخان” و”سنغاريس” ستبقى هي نفسها ولكن سيتم “إعادة نشرها بصورة مختلفة”، من دون أن يحدد متى سيتم ذلك. وتعد القوتان أربعة آلاف عنصر.
وقالت “لو فيغارو” إن قوة برخان قد يزداد عدد قواتها إلى أربعة آلاف عنصر بنهاية السنة، مقارنة مع ثلاثة آلاف حاليا، مبررة ذلك بالوضع في شمال مالي حيث تسعى مجموعات جهادية إلى استعادة نشاطها مع قرب انتهاء عملية سرفال الفرنسية في النيجر المجاور الذي تعبره هذه المجموعات وكذلك بسبب تقدم بوكو حرام.
وقال مسؤول في وزارة الدفاع في باريس إن دول حوض التشاد، وهي النيجر وتشاد والكاميرون، “تأخذ تهديد بوكو حرام على محمل الجد”.
وقال المصدر إنه في حال بروز تهديدات جديدة تتطلب من الجيش الفرنسي مزيدا من الالتزام فإن الأمر لن يبقى محصورا في إطار “برخان”.
وتنشر فرنسا نحو ألفي عسكري في إطار عملية سنغاريس في أفريقيا الوسطى التي تشهد أعمال عنف طائفية؛ ويفترض أن تحل محلهم تدريجيا قوة “مينوسكا” التابعة للأمم المتحدة والتي سيتم رفع عديدها إلى 12 ألف رجل.