وتجلت لشركة “سوامي ساماراث الكترونيكس” بالهند فكرة الاستعانة بباعة الشاي في مدينة ناشيك لتسويق منتجاتها عندما أدركت عدم جدوى منظومة تجار التجزئة والباعة الجائلين والموزعين.
وكشف مدير الشركة سوميترا كولكارني أن “الاقبال على شراء هذا المنتج يصبح مؤكدا إذا شاهده الناس وهو يعمل بأنفسهم وإذا رأوا الحد الأدنى من الأدخنة المنبعثة منه”.
وأكد المدير أن الشركة -التي أنشئت قبل 20 عاما – تمنح موقدا صديقا للبيئة لكل بائع شاي مع إعطائه كمية من المنتج لبيعه.
وقال كولكارني “يرى الزبائن شيئا جديدا وانه يعمل بكفاءة. يقوم باعة الشاي بتسويق المنتج ويحصلون على عمولة عن كل قطعة مباعة”.
وأضاف أن 12 من باعة الشاي يتولون تسويق الموقد منذ عام 2010 وساعدوا في بيع سبعة آلاف وحدة منه.
ويبلغ سعر الموقد الواحد نحو ألف روبية (16 دولارا) ويكسب بائع الشاي عمولة قدرها 200 روبية (ثلاثة دولارات) عن كل وحدة مباعة وهو ما يعادل بيع كمية تصل إلى 800 كوب شاي.
وتقول منظمة الصحة العالمية إن ثلاثة مليارات شخص على مستوى العالم يستخدمون المواقد التي تعمل بالوقود الصلب مثل الفحم الحجري او النباتي وهي مواقد مفتوحة أو تقليدية تنبعث منها كميات هائلة من غاز أول اكسيد الكربون لكن من الصعوبة بمكان إقناعهم بالتحول لاستخدام الطاقة النظيفة.
وصممت عدة شركات أخرى مواقد زهيدة الثمن تتسم بالكفاءة وتستخدم طاقة الكتلة الحيوية مثل الخشب لكن هذه الشركات تبذل جهودا مضنية في الدعاية لمنتجاتها.