رؤساء المنسقية عقدوا مؤتمرا صحفيا على هامش انتقال رئاستها.. وقدموا عريضة تطالب برحيل النظام
أكد با ممادو الحسن؛ رئيس حزب العدالة والمساواة؛ الرئيس الدوري السابق لمنسقية المعارضة الديمقراطية في موريتانيا؛ أن الأخيرة أثبتت “جدارتها بتماسكها وجودة أدائها حيث كشفت نظام ولد عبد العزيز وأظهرته على حقيقته”.
وقال با ممادو؛ خلال مؤتمر لقادة منسقية المعارضة عقد زوال اليوم الخميس في نواكشوط لنقل رئاستها الدورية إلى حزب طلائع قوى التغيير؛ إن المنسقية أقنعت الجميع من خلال هذا الأداء المتميز أنها “معارضة ديمقراطية حقيقية مسؤولة تنطلق من قاعدة جماهيرية كبيرة؛ وهي التي شلت وكشفت زيف شعارات نظام ولد عبد العزيز”؛ بحسب تعبيره.
وأضاف أن النظام بدأ يستنجد بتوزيع الأسماك الفاسدة محاولا “استرجاع مكانة ضاعت منه وليس بإمكانه استرجاعها”؛ قائلا إن ذلك تم “بسبب خطاب المنسقية الذي أوصلته إلى القواعد الشعبية”.
وأشار رئيس حزب العدالة المساواة، إلى أن منسقية المعارضة أصبحت “بديلا عن النظام العسكري الجاثم على صدور الموريتانيين”؛ مؤكدا أن من أهدافها في الوقت الراهن “إزاحة هذا النظام أولا؛ والتمهيد لبناء نظام سياسي على أسس ديمقراطية ومجمع عليها بشكل توافقي”.
وعلى هامش المؤتمر وقع الرؤساء عريضة مطلبية؛ مطالبين الشعب الموريتاني بالتوقيع عليها؛ وتضمنت مبررات مطالبتهم للرئيس على النحو التالي:
( بعد الانسداد السياسي الذي أحدثه انقلاب الجنرال محمد ولد عبد العزيز على الديمقراطية، وسيطرته على مفاصل الدولة، وعجزه عن معالجة الملفات الشائكة، ومطالب أصحاب المظالم، وتبنيه للصفقات المشبوهة والتي تتم بالتراضي وتفوح منها رائحة الفساد، والحيف الذي تشهده المؤسسة العسكرية في الرتب والتكوين والتصفية لشرفائها والزج بالجيش في حرب بالوكالة؛ وأخيرا القمع الوحشي للتظاهرات الشبابية في المعاهد والجامعة؛ وتجاهل الأزمة الغذائية الحادة التي تضرب البلاد؛ وغيرها من المطالب.. ندعو الرئيس محمد ولد عبد العزيز للرحيل”.