وبحسب ما أكدته مصادر “صحراء ميديا” فإن ولد اعبيدي جلس لعدة ساعات مع الحقوقية، وأكد لها أن ظروف الاعتقال كانت جيدة وأنه لاقى معاملة حسنة، ولكنه اشتكى من ظروف السجن.
وقال إن الوضع ظل جيداً حتى إحالته للسجن حيث انقلبت الظروف، وأضاف أن “سجن روصو يختلف عن بقية السجون فهو أسوأها لانعدام التهوية الجيدة وانتشار البعوض وارتفاع درجات الحرارة”، على حد وصفه.
ومنذ إحالته إلى السجن رفض ولد اعبيدي تناول طعام السجناء، فسمحت له السلطات بالحصول على الطعام من خارج السجن.
من جهة أخرى أقدمت السلطات الموريتانية على نقل عدد من سجناء السجن المدني بروصو إلى سجن ألاك، وهي الخطوة التي لم تكشف السلطات عن أسبابها.
كما فُرضت إجراءات أمنية مشددة على محيط السجن الواقع في قلب المدينة، حيث تنتشر وحدات من قوات مكافحة الشغب، فيما أغلقت جميع المحلات التجارية القريبة من السجن.
وكان بيرام قد أحيل إلى السجن المدني ليل الجمعة / السبت، من طرف قاضي التحقيق بمحكمة روصو بعد أن وجهت له تهم بـ”التجمهر الذي من شأنه الإخلال بالأمن، التحريض على التجمهر، العصيان، إدارة منظمة غير مرخصة”.
تهم واهية..
من جهتها قالت حركة “إيرا”، إنها تفاجأت من قرار السلطات القضائية إيداع مناضليها في السجن، واصفة التهم التي وُجّهت إليهم بـ”الواهية”.
وأشارت الحركة الحقوقية إلى أن “توقيف مناضليها تم بعد قرار الرئيس بيرام الاتصال بالقافلة في محطتها الأخيرة على مدخل مدينة روصو لتقديم التحية وهو في طريقه إلى داكار و منه إلى أروبا في رحلة تم التحضير لها سلفا”.
وقالت الحركة إن سجن مناضليها “رافقته حملة تضليلية واسعة هدفها وصم حركة إيرا بالتطرف والترويج لفكرة أنها كانت تخطط لزعزعة الأمن بإضرام النار في المنشآت العامة وأسواق العاصمة”، وفق نص البيان.
وعبرت الحركة عن ارتياحها لما قالت إنه “التنبه لهذه الحملة الدنيئة من طرف طيف واسع من الأحزاب السياسية ومنظمات المجتمع المدني والمنظمات الحقوقية في الداخل وفي الخارج فاستنكروها وأعلنوا تضامنهم مع المناضلين الموقوفين وثمنوا نضالهم واعترفوا بشرعيته”.