نظمت شركة تازيازت موريتانيا المحدودة، في الفترة من الاثنين 16 إلى الأربعاء 18 فبراير الجاري، برنامجا تحسيسيا مكونا من 3 ورش حول استخدام وتسيير السيانيد.
وكانت هذه الورش موجهة في المقام الأول إلى تقنيي التسيير البيئي وأعضاء وطلبة كلية العلوم وممثلي منظمات المجتمع المدني.
وقد افتتحت سلسلة الورش بحضور ممثلين من الحكومة وفنيين متخصصين في تسيير البيئة، وتواصلت فعالياتها في كلية العلوم والتقنيات في نواكشوط بحضور جمهور مكون من الأساتذة والطلبة وممثلي منظمات المجتمع المدني.
أما الحلقة الأخيرة فتم تنظيمها يوم الأربعاء 18 فبراير في تازيازت لصالح الموظفين وممثلي الحكومة الحاضرين في موقع المنجم.
وجرى الافتتاح الرسمي برئاسة الأمين العام لوزارة النفط والمعادن والطاقة بحضور الأمين العام لوزارة البيئة والتنمية المستدامة ومدير البيئة في تازيازت موريتانيا المحدودة ش.م ونائب رئيس المعهد الدولي لتسيير السيانيد.
وفي كلمة بالمناسبة، أوضح الدكتور الطالب اعبيدي محمد، المستشار الفني الرئيسي لقضايا البيئة في تازيازت موريتانيا المحدودة أن “الهدف من هذه الورشة المنظمة من طرف تازيازت موريتانيا المحدودة شم يتمثل في إطلاع الشركاء الفنيين والاجتماعيين على تسيير السيانيد المستخدم في استخراج الذهب في منجم تازيازت وتحسيس مختلف الفاعلين الحاضرين حول الإجراءات المتخذة لضمان حماية الصحة والبيئة”.
وقد تم تقديم مختلف الأعمال المنجزة من طرف الدكتور أريك شوامبرغر، نائب رئيس المعهد الدولي لتسيير السيانيد، وهو منظمة دولية ذات أهداف غير ربحية مقرها في واشنطن (الولايات المتحدة الأمريكية) تقدم الشهادة على احترام المعايير الدولية في مجال استخدام السيانيد في الصناعة المعدنية والنفطية تحت متابعة برنامج الأمم المتحدة للبيئة.
ويضع المعهد المدونة المتعلقة بالسيانيد، وهي مبادرة ذات انضمام طوعي تمكن الشركات العاملة في صناعة الذهب ومنتجي وناقلي السيانيد المستخدم في استخراج الذهب من التقيد بالمعايير الدولية المعمول بها على الصعيدين المعدني والبيئي.
وأوضحت الورش أن السيانيد هو مادة كيماوية ضارة في بعض حالات التركيز المرتفع، وهو مستخدم منذ أكثر من 100 سنة في الصناعة المعدنية؛ ويمثل استخدام السيانيد العملية الأكثر فعالية في استخراج الذهب والفضة من المعادن، خاصة المعادن ذات النسبة الضعيفة.
وأضاف بيان صادر عن الورش أن منجم تازيازت يتوفر على المنشآت الملائمة والتجهيزات المطابقة للمعايير من أجل تداول وتخزين السيانيد في المنجم.
ويقول البيان: “يبدأ تسيير مخاطر تعرض عمالنا بتكوين حول الإجراءات الخاصة لتداول المواد الكيماوية ثم استخدام تجهيزات حماية فردية تضم أقنعة ومرشحات وسترات وقاية متكاملة وأحذية وقفازات يجب لزوما لبسها لكل تداول للسيانيد أو نشاط يشمل اتصالا محتملا مع هذه المادة مثل صيانة الخزانات والمضخات”.
ويشير البيان إلى أنه “في مجال التخزين ومن أجل منع أي خطر لإطلاق السيانيد في البيئة، يتوفر منجم تازيازت على أحواض احتواء ثانوية ملائمة”.
وخلص البيان إلى أنه “بفضل تسيير وتحكم ملائمين، يمكن استخدام السيانيد بكل أمان دون إضرار بالبشر أو البيئة؛ وبالإضافة إلى ذلك، قامت تازيازت موريتانيا المحدودة ش.م منذ 2012 بحملة تحسيسية متنقلة حول السيانيد لصالح المجموعات الموجودة على المحور الطرقي نواكشوط ـ نواذيبو والمجموعات المحاذية لمنجم تازيازت”.