لقد رجحت تجكجه لصالح الاتحاد من أجل الجمهورية، وأثبت سكانها، في أغلبيتهم الساحقة، تشبثهم ببرنامج رئيس الجمهورية محمد ولد عبد العزيز وتعلقهم بالاتحاد من أجل الجمهورية. هذا أهم ما حملته نتائج الانتخابات البرلمانية والبلدية ليوم السبت الماضي.
لقد أسفرت نتائج اقتراع يوم السبت 23 نوفمبر عن فوز لا غبار عليه للوائح حزب الاتحاد من أجل الجمهورية على 8 تشكلات سياسية منافسة؛ حيث نجحت مساعي أنصار الحزب الذين رفعوا، في كل مكان، الصور المكبرة للرئيس محمد ولد عبد العزيز وشعارات حزب الاتحاد من أجل الجمهورية، في حملة انتخابية ديناميكية شهدت مهرجانات ضخمة تم فيها تقديم العديد من البرامج الانتخابية لصالح مختلف بلديات المقاطعة.
إنها نتائج لم تمطر بها السماء! ولكن جاء بها التعديل الوزاري الأخير الذي حمل معه تعيين أحد أبناء المدينة، سيدي ولد الزين، وزيرا للعدل، إضافة للجهود الجبارة التي قام بها، ميدانيا، الدي ولد الزين وللإشارات الإيجابية المتعددة التي تم إرسالها إلى أبناء المدينة.
لقد سهّلت خصالُ مرشحي الاتحاد من أجل الجمهورية للنيابيات؛ سيدي ولد ديدي وسيد أحمد ولد اجه، وكذلك خصالُ مرشحيه للبلديات؛ محمد ولد اجه، السالك ولد السالك والميمون ولد صمباره، من مهمة تعبئة القواعد الشعبية. تعبئة لعب فيها أدوارا بارزة كل من زيدان ولد اطفيل، من بلدة تنتملل، ومحمد فال ولد الحاج ابراهيم وحماده ولد ديدي وابوه ولد التار وديدي ولد السالك ومحمد أحمد ولد لمرابط وختار ولد عليٌّ، إضافة لآخرين. مع إشارة خاصة لأسرة أهل الزين التي تحملت تكاليف نقل ناخبي تجكجه الموجودين في انواكشوط.
خلافا لمدن تدعي انتماءها الكامل للاتحاد من أجل الجمهورية ثم تتم هزيمته فيها، فإن تجكجه، التي كانت تُوصَفُ بقلعة المعارضة، حسمت موقفها: لا اعتراض فيها على خيارات الحزب للنيابيات والبلديات، ولا مجابهة لهذه الخيارات من خلال لوائح مغاضبة، فكانت النتيجة، في النهاية، فوزا باهرا يجسد انضباطَ وصدقَ التزام ساكنة تجكجه اتجاه الرئيس محمد ولد عبد العزيز واتجاه الاتحاد من أجل الجمهورية.
إنها حالة عامة سادت خلال الحملة الانتخابية وتم الإشادة بها من طرف المنسق الجهوي لحملة حزب الاتحاد من أجل الجمهورية على مستوى تكانت، محمد الحسن ولد السعد، حين قال، أمام آلاف من سكان تجكجه احتشدوا في مهرجان ضخم داعم للوائح الحزب: “أنتم معروفون بجديتكم وصراحتكم، وأنتم تدعمون الرئيس محمد ولد عبد العزيز، وسوف تظهرون ذلك”.
بهذا الانتصار تكون تجكجه قد أرسلت رسالتين رئيسيتين. أولاهما أن الاتحاد من أجل الجمهورية صار يهيمن على هذه المقاطعة التي كان يمثلها، في ظروف معينة، نائبان وعمدةٌ من المعارضة. ثانيتهما أن تجكجه تصطف بقوة، في رئاسيات 2014، خلف ترشح وفوز الرئيس محمد ولد عبد العزيز.