و انخفضت أسهم تويتر بنسبة عشرة بالمائة بعد ساعات من بدء التداولات في وول ستريت، سبب الإنخفاض لا يكمن في سوء أداء تويتر المالي، بل لأن الشركة لم تستطع كسب مستخدمين جدد.
فخلال الأشهر الثلاثة الأخيرة، جذب الموقع أربعة ملايين مستخدم، ورغم أن هذه الزيادة تمثل 11% أكثر من السنة السابقة، إلا أن عدد المستخدمين النشطين، وهو 320 مليون شخص شهريًا، أقل من العدد المطلوب الذي توقعه المحللون في وول ستريت، وهو 324 مليون شخص.
وترى هيئة الاذاعة البريطانية “بي بي سي” أن هذه البداية ليست جيدة على الإطلاق بالنسبة للمدير التنفيذي الجديد لتويتر، جاك دورسي، والذي تم تثبيته على رأس عمله في بداية تشرين الاول (اكتوبر) الجاري.
وكان “دورسي” وراء انخفاض أسعار أسهم “تويتر” خلال الربع الأخير، عندما قال إنه غير راضٍ عن معدل تزايد عدد المستخدمين، كما قال إن تويتر معقد الاستخدام، ومنذ ذلك الوقت يحاول “دورسي” حل المشكلة.
فقد لجأ، في وقت سابق من هذا الشهر، إلى تسريح 8% من العاملين في الموقع، وفي الوقت نفسه، طرحت الشركة خدمة “مومينتز” التي تقوم بجمع التغريدات، وبربط الأحداث التي تستحق الإشارة إليها، وقبل فترة قصيرة، أطلقت “تويتر” أداة استطلاع للآراء، تسمح للمستخدمين بالتغريد على استطلاع يحتوي خيارين.
هذه الطروحات تأتي ضمن محاولة يقودها “دورسي” بهدف إعادة الحيوية الى الشركة التي شارك في تأسيسها، لكنه سيحتاج الى بذل جهود أكبر للوصول إلى إقناع المستثمرين بان زيادة عدد المستخدمين ممكن وقريب التحقيق. فعادة ما يقيس المستثمرون التطور على أساس عدد المستخدمين، والسرعة التي يزداد بها عددهم. وهذا لا يشمل الحاضر فقط، بل المستقبل أيضا.