المئات يتظاهرون في باماكو للتنديد بهدم الأضرحة في تمبكتو
تخوض حركة أنصار الدين الإسلامية المسيطرة على مدينة تمبكتو، بإقليم أزواد شمالي مالي، بحملة إعلامية واسعة في المدينة لإقناع السكان المحليين بأن ما قامت به من “تسوية القبور وهدم الأضرحة” هو “واجب وفريضة من الله تبارك وتعالى”.
واعتمدت الحركة في ذلك على إذاعة تمبكتو المحلية، كما نظمت نقاشات تميزت بالحدة مع بعض السكان حاولوا خلالها أن يشرحوا “الحكم الفقهي” الذي اعتمدوا عليه في تسوية القبور وهدم الأضرحة، مستدلين ببعض الأحاديث النبوية.
وأعربت الحركة خلال مناقشاتها مع السكان عن تحديها لأي أحد يقدم دليلاً على أن ما قاموا به مخالف للشريعة، وفق تعبيرهم.
وفي سياق متصل شهدت العاصمة المالية باماكو زوال اليوم الخميس تجمعاً للمئات من الأشخاص الذين نددوا بما قامت به مجموعة إسلامية مسلحة من تسوية للقبور في مدينة تمبكتو التاريخية، والتي كان من بينها مواقع مصنفة ضمن التراث الإنساني.
التجمع الذي جاء إثر دعوة أطلقها تجمع الأعيان المسلمين في مالي الذي يضم عددا من الهيئات الإسلامية، احتضنه المركز الدولي للمؤتمرات في باماكو، حيث رفع المتظاهرون لافتات تقول: “لا للإسلام المستورد، نعم لإسلام أجدادنا”.
وكانت حركة أنصار الدين قد دمرت منذ حوالي أسبوع سبعة أضرحة من بين ستة عشر ضريحاً لبعض الأولياء والصالحين الذين يحظون بمكانة خاصة في تاريخ مدينة تمبكتو، كما اقدموا على فتح بوابة القيامة التي قيل إن ستة قرون مرت عليها وهي مغلقة.