وأبرز هؤلاء المرشحين هم: “الباجي قائد السبسي”، وهو مؤسس ورئيس حزب نداء تونس العلماني الفائز بالانتخابات التشريعية التي أجريت يوم 26 أكتوبر/تشرين الأول 2014، والخصم الأول في تونس لإسلاميي حركة النهضة.
“قائد السبسي”، (87 عاما) هو أكبر المرشحين سناً وتولى في الماضي مسؤوليات حكومية (الداخلية، الخارجية،..) في عهد الرئيس الراحل الحبيب بورقيبة الذي حكم تونس من 1956 حتى 1987. كما تولّى رئاسة البرلمان بين 1990 و1991 في عهد الرئيس المخلوع زين العابدين بن علي.
وبعد الثورة، تم تكليفه برئاسة الحكومة التي قادت البلاد حتى إجراء انتخابات المجلس الوطني التأسيسي التي كانت أول انتخابات حرة في تاريخ تونس.
ركز حملته الانتخابية على “إعادة هيبة الدولة” في خطاب لقي صدى لدى تونسيين كثيرين منهكين من حالة عدم الاستقرار التي تعيشها البلاد منذ 2011.
“المنصف المرزوقي”، حقوقي ومعارض سابق في المنفى لبن علي ومؤسس حزب المؤتمر من أجل الجمهورية. انتخبه المجلس الوطني التأسيسي المنبثق عن انتخابات 23 تشرين الأول/اكتوبر 2011 رئيسا للجمهورية بصلاحيات محدودة مقابل صلاحيات واسعة لرئيس الحكومة.
ويرى المرزوقي أن التحالف الحكومي الذي شكلته حركة النهضة الإسلامية الفائزة بانتخابات 2011 مع حزبين علمانيين هما “المؤتمر” و”التكتل” جنّب البلاد الانقسام بين علمانيين وإسلاميين.
طرح المرزوقي خلال حملته، نفسه كسد منيع ضد عودة “السابقين”، مناشدا التونسيين منحه أصواتهم لمواجهة “التهديدات” المحدقة بالحريات التي حصلوا عليها بعد الثورة.
“سليم الرياحي”، رجل أعمال ثري يرأس النادي الإفريقي العريق لكرة القدم في تونس. ولا يعرف مصدر ثروته الواسعة لكن أحزاب معارضة ووسائل إعلام تونسية قالت إن له علاقات مع عائلة العقيد الليبي الراحل معمر القذافي.
“حمة الهمامي”، قيادي في الجبهة الشعبية (ائتلاف يضم أكثر من عشرة أحزاب يسارية وقومية) التي حصلت على المركز الرابع في الانتخابات التشريعية الأخيرة بـ 15 مقعدا.
من رموز اليسار الراديكالي في تونس وأحد أبرز معارضي الرئيس المخلوع بن علي الذي سجنه، وفضل البقاء في تونس على المنفى.
زوجته راضية النصراوي الذي أسست زمن بن علي منظمة لمناهضة التعذيب من أبرز الحقوقيات في تونس.
“كلثوم كنّو”، قاضية والمرأة الوحيدة المترشحة للانتخابات الرئاسية كمستقلة، وهي من أبرز المدافعين عن استقلالية القضاء في عهد بن علي الذي مارس عليها نظامه تضييقات لإخماد صوتها.
بعد الثورة ترأست “جمعية القضاة التونسيين” وهي الهيكل النقابي الأكثر تمثيلا للقضاة في تونس.
“كمال مرجان”، آخر وزير خارجية في عهد زين العابدين بن علي وواحد من بين 6 مسؤولين سابقين في نظامه يخوضون غمار الانتخابات الرئاسية.
بعد الإطاحة ببن علي. اعتذر للشعب عن عمله في نظام الرئيس المخلوع وأسس حزب المبادرة الذي يقول إنه يستند على الفكر “البورقيبي”.
حصل الحزب على 3 مقاعد في البرلمان المنبثق عن الانتخابات التشريعية التي أجريت يوم 26 أكتوبر/تشرين الأول 2014.