ولد أمين: أمامنا خياران إما “التخلص من موريتانيا برمتها أو التخلص من عزيز”
روصو – محمد ولد زين
انتقد محمد جميل ولد منصور؛ رئيس حزب التجمع الوطني للإصلاح والتنمية “تواصل” المعارض في موريتانيا؛ نظام الرئيس الموريتاني محمد ولد عبد العزيز، واصفا إياه بأنه “أفسد التعليم وخرب الصحة وبدد الثروات وكبت الحريات”.
وقال ولد منصور؛ في مهرجان نظمته منسقية المعارضة مساء اليوم الخميس في مدينة روصو جنوبي موريتانيا؛ إن الحكومة الحالية “أفسدت أكثر مما أصلحت”؛ مؤكدا أن استمرار النظام الحالي يشكل “خطرا حقيقيا على البلاد”؛ وفق تعبيره.
وخير رئيس حزب “تواصل” الإسلامي؛ الرئيس محمد ولد عبد العزيز بين طريقين كلاهما معلوم النتائج؛ فإما أن يسلك بموريتانيا النهج الإفريقي و”يستبدل نظام الانقلابات بالديمقراطية المدنية التي لا مكان للعسكر فيها” كما حدث في غينيا بيساو وساحل العاج؛ وإما النهج العربي كما حدث في تونس ومصر؛ ولن تفلت البلاد من أحد الخيارين باعتبارها بلد عربي إفريقي “لن يستطيع ولد عبد العزيز حجبه عن محيطه الطبيعي”؛ حسب قوله.
بدوره اعتبر محمد عبد الرحمن ولد أمين نائب رئيس تكتل القوى الديمقراطية؛ أن “مراوغات ولد عبد العزيز لم تعد تنطلي على أي شخص في موريتانيا”؛ موضحا أن “الأغلبية الرئاسية باتت على قناعة تامة بأن نظامه انتهي”.
وقال ولد أمين؛ إن “العنف لم يكن مطلب المعارضة في يوم من الأيام؛ لكن الحقائق على الأرض قد تدفعها لذالك”؛ مضيفا أن الخيارات السياسية انحسرت في نقطتين لا ثالث لهما؛ فإما أن “يتخلص الجميع من موريتانيا برمتها او يتخلصوا من ولد عبد العزيز، الذي أكدت التجارب عجزه عن قيادة البلاد”؛ على حد وصفه.
النائب كادياتا مالك جالو؛ عن حزب اتحاد قوى التقدم؛ قالت إن النظام القائم “لم يجلب للبلاد سوى الويلات والقلاقل”؛ مستشهدة على كلامها بعجز الحكومة عن تلبية مطالب العمال المضربين والطلبة، وفشلها في تنظيم الانتخابات التشريعية.
وأضافت مالك جالو؛ أن المعارضة لا تملك في الوقت الحالي غير توعية المواطنين بما أسمته “المخاطر المحتملة على موريتانيا إذا استمر نظام محمد ولد عبد العزيز”؛ وفق قولها.
إلى ذلك اعتبر صالح ولد حننا رئيس حزب الاتحاد والتغيير الموريتاني؛ أن مدينة روصو لم تستفد شيئا من نظام ولد عبد العزيز، فـ”الزراعة فشلت والطرق لم ينجز منها إلا ما يمكن من إغراق الصطارة أكثر في حالة سقوط المطر”.
وأستنهض ولد حننا؛ همم الشباب الحاضرين باعتبارهم جنود الخفاء في أي تغيير قادم؛ مؤكدا أن المعارضة تستشعر الظروف الصعبة للمواطنين التي تجابهها الحكومة بـ”التجاهل”، الذي لن يولد سوى “الانفجار الذي سيعصف بهذا النظام البائد”؛ على حد تعبيره.
من جهته أكد موسى افال عن الحراك الديمقراطي “الفعاليات”؛ أن مدينة روصو معروفة بتاريخها النضالي الطويل، والذي كان رائدا في كل الحقب السياسية في موريتانيا؛ معتبرا أن الوقت حان لكي يلتحق سكان اترارزه بـ”خيار التغيير السلمي ومساعدة منسقية المعارضة في وضع حد للنظام الحالي”.
وقال موسى افال إن موريتانيا تعيش “أزمة سياسية معقدة”؛ وأن كل المعطيات توحي بأن “الانفجار بات قريبا”، ومن دورنا كسياسيين أن نجنب البلاد “منزلقات الفتنة” التي لا تحمد عقباها، حسب تعبيره.
يشار إلى أن باقي أعضاء وفد رؤساء منسقية المعارضة الديمقراطية تعاقبوا على منصة الخطابة مطالبين برحيل نظام ولد عبد العزيز؛ معددين ما أسموها بـ” الكوارث التي تتخبط فيها موريتانيا اليوم”.