رئيس حزب “تواصل” قيم تجربة حزبه منذ ترخيصه وشخص أوضاع البلاد وخيارات المرحلة
أكد محمد جميل ولد منصور؛ أن حزب التجمع الوطني للإصلاح والتنمية “تواصل”؛ ينطلق من “الإسلام كمرجعية والديمقراطية كقناعة والوطنية كهدف”.
واستعرض ولد منصور؛ خلال حفل عشاء مفتوح مع قيادات الحزب، نظم الليلة البارحة بحضور الصحافة حول تجربة “تواصل” منذ ترخيصه؛ استعرض التاريخ والمسار الذي سلكوه منذ انتخابات 2007 مع نظامي سيدي محمد ولد الشيخ عبد الله ومحمد ولد عبد العزيز؛ مركزا على المسار الذي دار بينهم والنظام الحالي منذ 2008 يوم كانوا “معارضة ناصحة تراقب الوضع السياسي عن كثب والتسيير الاقتصادي”.
وأضاف جميل؛ أنه وبعد إطلاق وثيقتهم المعروفة “إصلاح قبل فوات الأوان”؛ تبين لحزبهم ومكونات منسقية المعارضة أن “موريتانيا تمر بأحلك ظروفها”، وأنها تعاني أزمة اشد وطأ على البلاد والمواطن من ذي قبل؛ “أزمة سياسية واقتصادية وقيمية ودبلوماسية وأمنية مزمنة”؛ وفق تعبيره.
وأكد رئيس حزب “تواصل” المعارض في موريتانيا؛ أنه ليس أمام هذا النظام “إلا الرحيل”، إما بطريقة سلمية يختارها ويترك موريتانيا لان بها من يستطع إنقاذها من نخبها السياسية ومدارسها المختلفة؛ بعد “الفشل الذريع الواضح” على أكثر من صعيد للحكومة الحالية وولد عبد العزيز نفسه؛ فـ”الاقتصاد منهار والأوضاع الاجتماعية سيئة والأفق مسدود والتسيير انفرادي والنظام لا يقبل إلا التبعية العمياء”؛ على حد قوله.
وأشار محمد جميل ولد منصور؛ إلى أن كل هذه العوامل تجعلنا في حزب تواصل ومنسقية المعارضة ننضم إلى صف النادي الداعي للديمقراطية الذي اجتاح مناخه القارة الإفريقية والعالم العربي؛ وليس هناك بد من “الاستماع إلى طلب الجماهير ضمن هذا المناخ بطريقة تنهي حكم العسكر نهائيا؛ وتفتح الباب أمام التناوب السلمي على السلطة، تناوبا حقيقيا لا شكليا يعود الجيش فيه لثكناته ويكون جيشا جمهوريا”؛ بحسب تعبيره.
وخلص ولد منصور في نهايته كلمته؛ إلى القول إن حزب التجمع الوطني للإصلاح والتنمية بعد دراسة متأنية وجد أن “العبودية غير أخلاقية وترفضها كل الأعراف والقيم والديانات”، وبالتالي تجب معالجة هذه الظاهرة بشكل يضمن تماسك النسيج الاجتماعي للشعب الموريتاني واستقرار البلد ووحدته؛ مختتما حديثه بالتأكيد على انه “لا خيار أمام نظام ولد عبد العزيز إلا الرحيل إذا أراد لموريتانيا البقاء”؛ على حد قوله.