وقال أغ الشريف عبر صفحته الرسمية: “مستعدون للحوار ونرى أنه الخيار الأفضل لإنهاء النزاع، ومستعدون للحرب إذا أصبحت خيارا، وعازمون أكثر من أي وقت مضى على المضي قدما نحو تحقيق الهدف”.
وكان الوزير الأول المالي موسى مارا قد قال في تصريحات أدلى بها من مدينة غاو إن “الإرهابيين أعلنوا الحرب على مالي؛ إن مالي إذن في حالة حرب ضد هؤلاء الإرهابيين؛ سنعبئ الإمكانات لخوض هذه الحرب”، وفق تعبيره.
جاء ذلك بعد مواجهات عنيفة بين المقاتلين الطوارق والجيش المالي اندلعت أول أمس السبت في مدينة كيدال، بعد زيارة قام الوزير الأول المالي للمدينة واجهت رفضاً قوياً من بعض سكان المدينة المحسوبة على قبائل الطوارق.
وتعد المواجهات بين الجيش والمقاتلين الطوارق خروجاً على الاتفاق الموقع بين الطرفين في واغادوغو يونيو 2013، وهو الاتفاق الذي يوصي بضرورة استئناف الحوار للتوصل إلى حل سلمي لأزمة شمال مالي، أو ما يعرف محلياً بإقليم أزواد.
ويواجه الحوار بين الحكومة والحركات المسلحة، صعوبات كبيرة في ظل حالة الاحتقان التي تعيشها مدينة كيدال ومناطق أخرى من شمال مالي، حيث تنتشر حالة من انعدام الثقة بين الطرفين كثيراً ما تتسبب في اندلاع مواجهات كانت أخطرها تلك التي اندلعت أول أمس.
وقد أسفرت هذه المواجهات عن مقتل 36 شخصاً، كما خطف المسلحون الطوارق قرابة 30 موظفاً حكومياً.