وأكد ولد الشيخ سعد بوه في تصريح توصلت به صحراء ميديا مساء امس على إثر أحداث تونس إن هذا “الحلف الاستراتيجي” يصون الهوية ويراعي الخصوصية الحضارية في الوقت نفسه، و”يوقف نزيف التجزئة المذهبية والعرقية الذي تثخن جراحه أمتنا اليوم” حسب تعبيره.
وأضاف القيادي بالحزب ذي الميول القومية العربية إنهم تابعوا في حزب الصواب الأحداث المتلاحقة التي مر بها الشعب في القطر التونسي الشقيق وبعد قراءة مجرياتها وما واكبها من المواقف الشعبية العربية والإسلامية والأجنبية، مؤكدين ان هذه الهبة الشعبية كانت نتيجة حتمية لجملة من السياسات الخاطئة التي انتهجها النظام السابق وفي مقدمتها سياسات الليبرالية المتوحشة المفروضة اليوم على شعوب العالم الثالث.
وقال الناطق باسم حزب الصواب إن هذه السياسات لا تعدو في الواقع سوى “صورة مزيفة لازدهار اقتصادي هو في حقيقته ومراميه الفعلية زيادة في ثروة الأغنياء الكبار المرتبطين بمصالح الهيمنة الرأسمالية على حساب الفقراء. وذلك ما يؤكده أن القطر التونسي كان إلى حدود الأسابيع الماضية في مقدمة الدول العربية والعالم الثالث فيما يتعلق بمؤشرات التنمية التي تحددها هيآت الهيمنة الرأسمالية الغربية تلك”.
وأكد مسؤول الإعلام في حزب الصواب ان مبدأ حرية الرأي والتعبير مطلب شعبي لا يمكن تأجيله اليوم تحت أي ظرف كان، لمن أراد التصدي للمخاطر الكثيرة التي تواجهها شعوبنا العربية والإسلامية أو الحد من آثارها التدميرية.
واضاف المسؤول الحزبي “…وفي مقدمتها الفقر والتخلف والجهل ودعوات التجزئة ومساعي الهيمنة التي أخذت تمزق أقطارا عديدة من أمتنا وتناوش تخومها وأطرافها من كل حدب وصوب، وتحت ذرائع متعددة يصوغها دعاتها المرتبطين دوما بالغرب المسيحي ذي العقيدة التلمودية، الذي وضع وطننا العربي وعالمنا الإسلامي في مقدمة أعدائه وخصومه الاستراتيجيين، وجند لذلك كل ما لديه من وسائل”.
وأشار المصطفى ولد الشيخ سعد إلى أن تونس تواجه امتحانا كبيرا أقل احتمالاته السيئة هو “اختطاف هبة شعبها بإسناد أمور البلاد لغير الواعين بكل هذه المخاطر الخاضعين للوصاية الأجنبية والمتنكرين للخصوصية الثقافية والحضارية لأمتنا المجيدة”.