مع نهاية 2012 جلس أغلب الموريتانيين يستعيد أبرز أحداثها ليكتشفوا أنها لم تكن سنة عادية، حيث حملت في طياتها لحظات فارقة في تاريخهم، تنوعت ما بين الفرح والحزن.. الإثارة والغموض.. وأوقات من التوتر وأخرى من الرخاء؛ لتكون 2012 عدة أعوام في عام.
عام الرؤساء..
كان عام 2012 مليئاً بالأحداث المتنوعة ولكن بعض هذه الأحداث جعلته “عام الرؤساء” بامتياز، حيث بدأ بعودة الرئيس الموريتاني السابق معاوية ولد سيدي أحمد ولد الطائع عبر بوابة “نجاة العرب”، ووفاة الرئيس السابق المصطفى ولد محمد السالك في أحد مستشفيات العاصمة الفرنسية باريس، نفس العاصمة التي ضمدت جراح الرئيس محمد ولد عبد العزيز بعد تعرضه لـ”رصاصة طائشة” في حادثة فتحت الباب أمام الكثير من الحبر والشائعات والمسيرات.
لم تنته رحلة 2012 مع الرؤساء الموريتانيين، حيث أعادت الرئيس السابق سيدي محمد ولد الشيخ عبد الله إلى الواجهة السياسية بعد “عزلة” استمرت لأكثر من أربع سنوات في مسقط رأسه بلمدن، فيما اختار الرئيس الأسبق اعل ولد محمد فال مارس 2012 للخروج في مظاهرات مطالبة برحيل نظام محمد ولد عبد العزيز.
عام “المسيرات“..
شهد العام المنصرم صراعاً قويا وتنافسا محتدما بين النظام ومنسقية المعارضة الديمقراطية كان مسرحه شارع جمال عبد الناصر، حيث حشدت المنسقية أعداداً كبيرة من أنصارها رافعة بذلك شعار الرحيل في مسيرات وصفت بالتاريخية في مارس وإبريل ونوفمبر.
مسيرات رد عليها النظام بأخرى لم تكن أقل منها حجماً في نواكشوط ونواذيبو، غير أن المسيرة الأكبر في التاريخ الموريتاني -بشهادة أغلب المراقبين- تلك التي استقبلت ولد عبد العزيز خلال عودته من باريس في نهاية رحلته العلاجية، والتي تبناها الحزب الحاكم وفسرتها المعارضة باستغلال إمكانيات ونفوذ الدولة.
وبين هذا وذاك بقيت مسيرات من نوع آخر تجوب عواصم الولايات وبعض شوارع نواكشوط دون أن تلفت الانتباه لصغرها، وهي ترفع مطالب من عرفوا بـ”أهل المظالم” في مكطع لحجار والطينطان ونواذيبو واركيز والمذرذرة واكجوجت وكيهيدي والترحيل، لتحط الرحال أمام بوابة القصر الرئاسي التي تحول جدارها إلى معرض لمطالب الشعب الموريتاني.
عام الرؤساء..
كان عام 2012 مليئاً بالأحداث المتنوعة ولكن بعض هذه الأحداث جعلته “عام الرؤساء” بامتياز، حيث بدأ بعودة الرئيس الموريتاني السابق معاوية ولد سيدي أحمد ولد الطائع عبر بوابة “نجاة العرب”، ووفاة الرئيس السابق المصطفى ولد محمد السالك في أحد مستشفيات العاصمة الفرنسية باريس، نفس العاصمة التي ضمدت جراح الرئيس محمد ولد عبد العزيز بعد تعرضه لـ”رصاصة طائشة” في حادثة فتحت الباب أمام الكثير من الحبر والشائعات والمسيرات.
لم تنته رحلة 2012 مع الرؤساء الموريتانيين، حيث أعادت الرئيس السابق سيدي محمد ولد الشيخ عبد الله إلى الواجهة السياسية بعد “عزلة” استمرت لأكثر من أربع سنوات في مسقط رأسه بلمدن، فيما اختار الرئيس الأسبق اعل ولد محمد فال مارس 2012 للخروج في مظاهرات مطالبة برحيل نظام محمد ولد عبد العزيز.
عام “المسيرات“..
شهد العام المنصرم صراعاً قويا وتنافسا محتدما بين النظام ومنسقية المعارضة الديمقراطية كان مسرحه شارع جمال عبد الناصر، حيث حشدت المنسقية أعداداً كبيرة من أنصارها رافعة بذلك شعار الرحيل في مسيرات وصفت بالتاريخية في مارس وإبريل ونوفمبر.
مسيرات رد عليها النظام بأخرى لم تكن أقل منها حجماً في نواكشوط ونواذيبو، غير أن المسيرة الأكبر في التاريخ الموريتاني -بشهادة أغلب المراقبين- تلك التي استقبلت ولد عبد العزيز خلال عودته من باريس في نهاية رحلته العلاجية، والتي تبناها الحزب الحاكم وفسرتها المعارضة باستغلال إمكانيات ونفوذ الدولة.
وبين هذا وذاك بقيت مسيرات من نوع آخر تجوب عواصم الولايات وبعض شوارع نواكشوط دون أن تلفت الانتباه لصغرها، وهي ترفع مطالب من عرفوا بـ”أهل المظالم” في مكطع لحجار والطينطان ونواذيبو واركيز والمذرذرة واكجوجت وكيهيدي والترحيل، لتحط الرحال أمام بوابة القصر الرئاسي التي تحول جدارها إلى معرض لمطالب الشعب الموريتاني.
عام “الموت“..!
يستحق عام 2012 لقب “عام الموت” بجدارة، حيث تنوع فيه الموت من الانتحار وقتل الأطفال إلى الموت حرقاً والاستشهاد في حوادث لم تكشف حتى الآن ملابساتها، ولعل أكثر مشاهد القتل بشاعة ما أقدم عليه رجل أربعيني في مقاطعة عرفات يوم 17 أغسطس، وذلك عندما قام بذبح أبنائه الأربعة أياماً قبل عيد الفطر.
ومع اختلاف في التفاصيل جاءت حادثة كيفه، وسط موريتانيا، وذلك حين أقدمت سيدة مطلع سبتمبر على رمي أطفالها الثلاثة في بئر قبل أن تلحق بهم في حادثة قتل وانتحار مزدوجة، أثارت ذهول المجتمع الموريتاني الذي أصبح يلاحظ في الآونة الأخيرة تنامي ظاهرة الانتحار وجرائم القتل غير المألوفة.
لم تكن حوادث السير غائبة عن المشهد في العام المنصرم، حيث حصدت أرواح أكثر من 168 شخصاً وجرحت 2784، فيما تم تسجيل أكثر من 2172 حادثاً أرجعتها السلطات إلى التهور والإفراط في السرعة، مما تسبب في خسائر وصلت قيمتها إلى أكثر من 10 مليارات أوقية، وهو ما يعادل 1 إلى 2% من الناتج المحلي الإجمالي لموريتانيا.
وتماشياً مع موجة الحرق التي تزامنت مع الربيع العربي، أضرم الشاب الثلاثيني عبد الرحمن ولد بزيد النار في نفسه، مساء العاشر من فبراير، عند إحدى بوابات القصر الرئاسي، لينقله الحرس الرئاسي إلى المستشفى حيث قال للنائب العام قبل أن يلفظ أنفاسه إنه “معلم أوقف راتبه منذ عدة أشهر“.
وفي خضم الاحتجاجات الواسعة التي ميزت سنة 2012 في جامعة نواكشوط والمعهد العالي للدراسات والبحوث الإسلامية ومع ناشطي حركة 25 فبراير وحركة “لا تلمس جنسيتي” وحركة “إيرا”، والتي شهدت سقوط أعداد كبيرة من الجرحى، غير أن قتيلا وحيدا سقط في مدينة أكجوجت، شمالي موريتانيا، خلال اشتباك لعمال شركة نحاس موريتانيا مع عناصر من الحرس الوطني أثناء احتجاج على ظروف العمل.
وفي أول مساء رمضاني أقدم دبلوماسي سابق يدعى الحسن ولد محمد المامي ولد آبيه على إضرام النار في نفسه بمقاطعة لكصر، فيما اعتبر حالة معزولة حيث كان يعاني منذ فترة طويلة من مرض عقلي يعتاده من حين لآخر بسبب تأثره بوفاة أخيه نتيجة مرض باطني.
وتواصل سنة 2012 رسم لوحتها الحمراء..
الزمان: صباح يوم 12 يوليو؛ المكان: مطار نواكشوط، المشهد: طائرة عسكرية موريتانية تحلق متوجهة نحو منجم تازيازت، شمالي البلاد، وبعد ثواني تشتعل النيران في واحد من محركاته وهي فوق أحد الأحياء السكنية، يحاول القبطان تفادي المدنيين وهو ما نجح فيه حين سقطت الطائرة في حائط المطار غير أن النيران أكلتها بمن فيها، قبل أن تصل الحماية المدنية.
سلاح الجو الموريتاني شكل لجنة تحقيق لمعرفة ملابسات الحادث الذي أودى بحياة كل من: الملازم أحمد ولد إياهي؛ الرقيب الحسن ولد البشير؛ الرقيب أحمد سالم ولد الحضرامي؛ هنون ولد بوسيف؛ اعل الشيخ ولد الركاد؛ مبارك ولد بونه؛ محمد ولد أحمد.
لجنة مشابهة شكلتها السلطات الموريتانية للتحقيق في وفاة طفلين ودخول اثنين آخرين في غيبوبة بمدينة اركيز، جنوبي موريتانيا، في السادس والعشرين من نوفمبر فيما عرف بحادثة “اللقاح المميت”، نتيجة لتناولهما لقاحاً مضاداً للحصبة، وقد تسببت وفاتهما في حالة من الهلع في الأوساط الأسرية.
ومن اللقاح المميت إلى حمى الوادي المتصدع حيث أعلنت منظمة الصحة العالمية، نوفمبر الماضي، أنها تسببت في وفاة 17 شخصا في موريتانيا في أقل من شهرين؛ فيما أعلنت وزارة الصحة الموريتانية عن تسجيل 34 إصابة بالمرض في الشرق الموريتاني.
الطيران الموريتاني يحلق في أوروبا
بعد سنوات من الحظر عاد الطيران الموريتاني إلى التحليق في الأجواء الأوروبية، حيث أعلن وزير الشؤون الاقتصادية والتنمية سيدي ولد التاه في جلسة برلمانية علنية يوم 04 دجمبر خروج الوكالة الوطنية للطيران المدني من حظر استخدام المجال الجوي الأوروبي.
بعد ذلك بأسبوعين جاءت إشادة الأمين العام لمنظمة الطيران المدني الدولي “ايكاو“، بالأعمال الجبارة والجهود المتواصلة التي قامت بها الوكالة الوطنية للطيران المدني في موريتانيا، والتي مكنتها من الحصول على الإذن بالهبوط والإقلاع في المطارات الأوروبية.
يستحق عام 2012 لقب “عام الموت” بجدارة، حيث تنوع فيه الموت من الانتحار وقتل الأطفال إلى الموت حرقاً والاستشهاد في حوادث لم تكشف حتى الآن ملابساتها، ولعل أكثر مشاهد القتل بشاعة ما أقدم عليه رجل أربعيني في مقاطعة عرفات يوم 17 أغسطس، وذلك عندما قام بذبح أبنائه الأربعة أياماً قبل عيد الفطر.
ومع اختلاف في التفاصيل جاءت حادثة كيفه، وسط موريتانيا، وذلك حين أقدمت سيدة مطلع سبتمبر على رمي أطفالها الثلاثة في بئر قبل أن تلحق بهم في حادثة قتل وانتحار مزدوجة، أثارت ذهول المجتمع الموريتاني الذي أصبح يلاحظ في الآونة الأخيرة تنامي ظاهرة الانتحار وجرائم القتل غير المألوفة.
لم تكن حوادث السير غائبة عن المشهد في العام المنصرم، حيث حصدت أرواح أكثر من 168 شخصاً وجرحت 2784، فيما تم تسجيل أكثر من 2172 حادثاً أرجعتها السلطات إلى التهور والإفراط في السرعة، مما تسبب في خسائر وصلت قيمتها إلى أكثر من 10 مليارات أوقية، وهو ما يعادل 1 إلى 2% من الناتج المحلي الإجمالي لموريتانيا.
وتماشياً مع موجة الحرق التي تزامنت مع الربيع العربي، أضرم الشاب الثلاثيني عبد الرحمن ولد بزيد النار في نفسه، مساء العاشر من فبراير، عند إحدى بوابات القصر الرئاسي، لينقله الحرس الرئاسي إلى المستشفى حيث قال للنائب العام قبل أن يلفظ أنفاسه إنه “معلم أوقف راتبه منذ عدة أشهر“.
وفي خضم الاحتجاجات الواسعة التي ميزت سنة 2012 في جامعة نواكشوط والمعهد العالي للدراسات والبحوث الإسلامية ومع ناشطي حركة 25 فبراير وحركة “لا تلمس جنسيتي” وحركة “إيرا”، والتي شهدت سقوط أعداد كبيرة من الجرحى، غير أن قتيلا وحيدا سقط في مدينة أكجوجت، شمالي موريتانيا، خلال اشتباك لعمال شركة نحاس موريتانيا مع عناصر من الحرس الوطني أثناء احتجاج على ظروف العمل.
وفي أول مساء رمضاني أقدم دبلوماسي سابق يدعى الحسن ولد محمد المامي ولد آبيه على إضرام النار في نفسه بمقاطعة لكصر، فيما اعتبر حالة معزولة حيث كان يعاني منذ فترة طويلة من مرض عقلي يعتاده من حين لآخر بسبب تأثره بوفاة أخيه نتيجة مرض باطني.
وتواصل سنة 2012 رسم لوحتها الحمراء..
الزمان: صباح يوم 12 يوليو؛ المكان: مطار نواكشوط، المشهد: طائرة عسكرية موريتانية تحلق متوجهة نحو منجم تازيازت، شمالي البلاد، وبعد ثواني تشتعل النيران في واحد من محركاته وهي فوق أحد الأحياء السكنية، يحاول القبطان تفادي المدنيين وهو ما نجح فيه حين سقطت الطائرة في حائط المطار غير أن النيران أكلتها بمن فيها، قبل أن تصل الحماية المدنية.
سلاح الجو الموريتاني شكل لجنة تحقيق لمعرفة ملابسات الحادث الذي أودى بحياة كل من: الملازم أحمد ولد إياهي؛ الرقيب الحسن ولد البشير؛ الرقيب أحمد سالم ولد الحضرامي؛ هنون ولد بوسيف؛ اعل الشيخ ولد الركاد؛ مبارك ولد بونه؛ محمد ولد أحمد.
لجنة مشابهة شكلتها السلطات الموريتانية للتحقيق في وفاة طفلين ودخول اثنين آخرين في غيبوبة بمدينة اركيز، جنوبي موريتانيا، في السادس والعشرين من نوفمبر فيما عرف بحادثة “اللقاح المميت”، نتيجة لتناولهما لقاحاً مضاداً للحصبة، وقد تسببت وفاتهما في حالة من الهلع في الأوساط الأسرية.
ومن اللقاح المميت إلى حمى الوادي المتصدع حيث أعلنت منظمة الصحة العالمية، نوفمبر الماضي، أنها تسببت في وفاة 17 شخصا في موريتانيا في أقل من شهرين؛ فيما أعلنت وزارة الصحة الموريتانية عن تسجيل 34 إصابة بالمرض في الشرق الموريتاني.
الطيران الموريتاني يحلق في أوروبا
بعد سنوات من الحظر عاد الطيران الموريتاني إلى التحليق في الأجواء الأوروبية، حيث أعلن وزير الشؤون الاقتصادية والتنمية سيدي ولد التاه في جلسة برلمانية علنية يوم 04 دجمبر خروج الوكالة الوطنية للطيران المدني من حظر استخدام المجال الجوي الأوروبي.
بعد ذلك بأسبوعين جاءت إشادة الأمين العام لمنظمة الطيران المدني الدولي “ايكاو“، بالأعمال الجبارة والجهود المتواصلة التي قامت بها الوكالة الوطنية للطيران المدني في موريتانيا، والتي مكنتها من الحصول على الإذن بالهبوط والإقلاع في المطارات الأوروبية.
جيراننا القاعدة وعام الهدنة..
كانت سنة 2012 الأقل دموية في الحرب مع تنظيم القاعدة ببلاد المغرب الإسلامي، حيث وصفها البعض بأنها كانت “عام الهدنة” مع التنظيم وخاصة كتيبة الفرقان التي سبق وأن نفذت يوم 20 دجمبر 2011 أول عملية اختطاف تستهدف الأمن الموريتاني.
انتهت عملية الاختطاف بعودة الدركي اعل ولد المختار في مارس 2012 في صفقة تبادل مقابل عبد الرحمن الأزوادي، عملية تضمنت الكثير من الرسائل السياسية الداخلية، حيث تزامنت مع مسيرة 12 مارس التي نظمتها المعارضة، السلطات الموريتانية قالت إنها قصفت سيارة الشخص الذي تمت مبادلته بالدركي وهو ما برره ولد عبد العزيز فيما بعد بكونه دليلاً على “عدم تفاوض نظامه” مع القاعدة.
مرت الأشهر والشمال المالي يغلي على وقع تمرد بدأه الطوارق وأنهاه الإسلاميون، في ظل هدوء حذر يغلب على الحدود مع موريتانيا، قبل أن تقوم وحدة من الجيش المالي، في التاسع من سبتمبر، بإعدام مجموعة من عناصر جماعة الدعوة والتبليغ من بينهم 12 موريتانياً.
الحادثة الأليمة التي حركت الشارع الموريتاني، اعتبرها الرئيس الموريتاني “جريمة بشعة” مشيراً إلى أن “حكومته ستتخذ قرارها على ضوء نتائج التحقيق”، فيما قالت جماعة أنصار الدين إنها “جريمة منكرة” تكشف حقيقة “كتائب جيش الغدر والخيانة في جمهورية مالي“.!
تمدد نفوذ جماعة أنصار الدين لتفرد سيطرتها علي بلدة ليرة القريبة من الحدود الموريتانية كما كثفت الجماعات الإسلامية المسلحة ومن بينها تنظيم القاعدة أنشطتها في المناطق المحاذية للحدود الموريتانية حتى أطلق البعض صيحات التحذير.. فالقاعدة أصبحوا جيراننا.
عودة أستاذ بن لادن قائدا متقاعدا
عاد محفوظ ولد الوالد الرجل الذي كان يوجد اسمه في لائحة المطلوبين أمريكيا، والذي سبق وأن تصدر لائحة المطلوبين في دولة الكويت، عاد بعد أن قضى سنوات في إيران قبل أن يعلن عن تخليه عن بعض الأفكار المؤسسة في منطق وفكر القاعدة وليعلن أنه اختلف مع أسامة بن لادن وعارض عملية الحادي عشر من سبتمبر.
الرجل يحاول اليوم أن يبني له وضعا جديدا كناصح للحركات الإسلامية الجهادية مع وضع قائد متقاعد.
“أحجية” السنوسي..
يعتبر ملف عبد الله السنوسي، مدير المخابرات في عهد الزعيم الليبي معمر القذافي، واحداً من أبرز الملفات التي ميزت سنة 2012، حيث اعتقل شهر مارس في مطار نواكشوط وهو يحاول الدخول إلى الأراضي الموريتانية بجواز سفر مالي مزور، وهي التهمة التي حكم عليه القضاء الموريتاني فيها بالسجن.
وخلال إقامة “الصندوق الأسود” لنظام القذافي بنواكشوط، تحولت العاصمة إلى مزار لعدد من المسؤولين الغربيين والعرب، حيث انهالت مطالب التسليم من فرنسا وليبيا ومحكمة العدل الدولية، فيما جاء وفد لبناني لتقصي أخبار موسى الصدر لدى الرجل.
الرئيس الموريتاني في “لقاء الشعب” الأخير أعلن أن موريتانيا لن تسلم السنوسي إلى أي جهة، ولكن كما أعلن عن اعتقاله بشكل مفاجئ، أعلنت إذاعة موريتانيا فجر الخامس من سبتمبر أن السلطات الموريتانية سلمت السنوسي إلى وفد ليبي خاص على رأسه وزيرا العدل والداخلية، ليظهر بعد ساعات في طرابلس حليق الرأس واللحية يحاول من خلال ملامحه القاسية إخفاء “الصدمة“.
كانت سنة 2012 الأقل دموية في الحرب مع تنظيم القاعدة ببلاد المغرب الإسلامي، حيث وصفها البعض بأنها كانت “عام الهدنة” مع التنظيم وخاصة كتيبة الفرقان التي سبق وأن نفذت يوم 20 دجمبر 2011 أول عملية اختطاف تستهدف الأمن الموريتاني.
انتهت عملية الاختطاف بعودة الدركي اعل ولد المختار في مارس 2012 في صفقة تبادل مقابل عبد الرحمن الأزوادي، عملية تضمنت الكثير من الرسائل السياسية الداخلية، حيث تزامنت مع مسيرة 12 مارس التي نظمتها المعارضة، السلطات الموريتانية قالت إنها قصفت سيارة الشخص الذي تمت مبادلته بالدركي وهو ما برره ولد عبد العزيز فيما بعد بكونه دليلاً على “عدم تفاوض نظامه” مع القاعدة.
مرت الأشهر والشمال المالي يغلي على وقع تمرد بدأه الطوارق وأنهاه الإسلاميون، في ظل هدوء حذر يغلب على الحدود مع موريتانيا، قبل أن تقوم وحدة من الجيش المالي، في التاسع من سبتمبر، بإعدام مجموعة من عناصر جماعة الدعوة والتبليغ من بينهم 12 موريتانياً.
الحادثة الأليمة التي حركت الشارع الموريتاني، اعتبرها الرئيس الموريتاني “جريمة بشعة” مشيراً إلى أن “حكومته ستتخذ قرارها على ضوء نتائج التحقيق”، فيما قالت جماعة أنصار الدين إنها “جريمة منكرة” تكشف حقيقة “كتائب جيش الغدر والخيانة في جمهورية مالي“.!
تمدد نفوذ جماعة أنصار الدين لتفرد سيطرتها علي بلدة ليرة القريبة من الحدود الموريتانية كما كثفت الجماعات الإسلامية المسلحة ومن بينها تنظيم القاعدة أنشطتها في المناطق المحاذية للحدود الموريتانية حتى أطلق البعض صيحات التحذير.. فالقاعدة أصبحوا جيراننا.
عودة أستاذ بن لادن قائدا متقاعدا
عاد محفوظ ولد الوالد الرجل الذي كان يوجد اسمه في لائحة المطلوبين أمريكيا، والذي سبق وأن تصدر لائحة المطلوبين في دولة الكويت، عاد بعد أن قضى سنوات في إيران قبل أن يعلن عن تخليه عن بعض الأفكار المؤسسة في منطق وفكر القاعدة وليعلن أنه اختلف مع أسامة بن لادن وعارض عملية الحادي عشر من سبتمبر.
الرجل يحاول اليوم أن يبني له وضعا جديدا كناصح للحركات الإسلامية الجهادية مع وضع قائد متقاعد.
“أحجية” السنوسي..
يعتبر ملف عبد الله السنوسي، مدير المخابرات في عهد الزعيم الليبي معمر القذافي، واحداً من أبرز الملفات التي ميزت سنة 2012، حيث اعتقل شهر مارس في مطار نواكشوط وهو يحاول الدخول إلى الأراضي الموريتانية بجواز سفر مالي مزور، وهي التهمة التي حكم عليه القضاء الموريتاني فيها بالسجن.
وخلال إقامة “الصندوق الأسود” لنظام القذافي بنواكشوط، تحولت العاصمة إلى مزار لعدد من المسؤولين الغربيين والعرب، حيث انهالت مطالب التسليم من فرنسا وليبيا ومحكمة العدل الدولية، فيما جاء وفد لبناني لتقصي أخبار موسى الصدر لدى الرجل.
الرئيس الموريتاني في “لقاء الشعب” الأخير أعلن أن موريتانيا لن تسلم السنوسي إلى أي جهة، ولكن كما أعلن عن اعتقاله بشكل مفاجئ، أعلنت إذاعة موريتانيا فجر الخامس من سبتمبر أن السلطات الموريتانية سلمت السنوسي إلى وفد ليبي خاص على رأسه وزيرا العدل والداخلية، ليظهر بعد ساعات في طرابلس حليق الرأس واللحية يحاول من خلال ملامحه القاسية إخفاء “الصدمة“.
معاوية يعود عبر “نجاة العرب“
غاب معاوية ولد الطائع طويلا وكاد أن ينسى لولا حالة الحنين التي انتابت زملائه ومحبيه، إلا أن الرجل ظهر فجأة من حيث لا يتوقعون ككاتب ومحلل يبحث أسباب تخلف العرب والبحث عن بلسم لهم يقيهم شر ثوراتهم.
ولد الطائع اكتشف أن نجاة العرب تكمن في توحدهم خلف لغتهم لا تشرذمهم عبر لهجاتهم، وأخيراً أجاب ولد الطائع عن السؤال الذي حير الجميع: كيف نتعامل مع الربيع العربي وثوراته.. تعلموا الفصحى ولو في موريتانيا.
محرقة الكتب..
بيرام ولد الداه ولد اعبيدي، الذي يصفه البعض بـ”الظاهرة الإعلامية”، اختار سنة 2012 لحرق نسخ من أمهات الفقه المالكي، متهما إياها بأنها “تزور الشريعة” و”تكرس فقه النخاسة”، وهو ما أثار غضباً واسعاً في الشارع الموريتاني، ليستقبل الرئيس الموريتاني مسيرة تعهد للمشاركين فيها باتخاذ إجراءات قانونية ضد المنظمة ورئيسها، ليتم اعتقال بيرام وعدد من أنصاره نفس المساء.
بيرام وجه يوم الرابع من يونيو اعتذارا إلى الشعب الموريتاني من داخل سجنه بدار النعيم، والذي قضى فيه أكثر من ثلاثة أشهر، قبل أن يتم الإفراج عنه ورفاقه بحرية مؤقتة في الثالث من سبتمبر، ليعلن بعد ذلك بشهر نيته تشكيل حزب سياسي موازي لحركة (إيرا).
مدينة جديدة بين العاصمتين
على طول المحيط الأطلسي يمتد الطريق الرابط بين نواكشوط في الجنوب، ونواذيبو في أقصى الشمال، وذلك لمسافة تتجاوز أربعمائة كيلومتر شبه خالية من التجمعات القروية رغم كونها واحدة من أنشط الطرق على التراب الوطني.
السلطات الموريتانية حاولت خلال هذا العام كسر الجمود الذي يغلب على تلك المنطقة وتأسيس مدينة “الشامي” عند المنتصف بين العاصمتين، مقدمة جملة من الإغراءات للسكان الجدد، على غرار نفس الإستراتيجية التي اعتمدتها في إنشاء مقاطعة اظهر منذ ثلاث سنوات في الشرق الموريتاني.
إقالة ثم استقالة في المحكمة
في الرابع والعشرين من مايو شهدت أروقة المحكمة العليا أكبر أزمة بين المؤسسة القضائية ونظيرتها التنفيذية، أزمة بدأت عندما أقال ولد عبد العزيز “صديقه” السيد ولد الغيلاني الذي وصف دائماً بأنه “الذراع القوية” للرئيس “ويده القضائية” التي يقارع بها خصومه، حسب وجهة نظر المعارضة، التي لم تجد غضاضة في مناصرة الأخير.
ولد الغيلاني رفض القرار وأعلن من أمام مكتبه صباح الأحد تمسكه بالمنصب حتى انتهاء مأموريته، قبل أن يصلي ركعات أمام عناصر الحرس الذين منعوه الولوج إلى مكتبه، ليرغم في النهاية رئيس المحكمة المقال على الاستجابة لما قيل إنه “ضغوطات اجتماعية وقبلية” مقدماً استقالته لينهي أكبر أزمة تقع ما بين رأسي المؤسسة التنفيذية والقضائية في موريتانيا، ليعيش المصريون بعد ذلك بأسابيع نفس الأزمة مع اختلاف كبير في النهاية عندما انتصر رئيس المحكمة العليا على رئيس الدولة
فتح دبلوماسي جديد.. توفالو مثلا
حضرت موريتانيا معظم اللقاءات الدولية سواء على مستوى الرئاسة أو وزير الخارجية وتغيرت مواقفها أكثر من مرة في ملفات ساخنة بدءا من ليبيا وحتى سوريا، ورغم أن الرئيس محمد ولد عبد العزيز برر ذلك في خانة مصلحة البلاد فان الخارجية زادت هذه المصلحة بفتح دبلوماسي زاد عدد العلاقات بينها وبين دول جديدة أغلبها لم يسمع به أكثر الموريتانيين اطلاعا كدولة توفالو الواقعة في أحد الأطراف القصية للمحيط الهادي
عام الفرح الرياضي..
حمل الشهران الأخيران من السنة أخباراً سارة للجمهور الرياضي الموريتاني، وذلك عندما تمكن المنتخب الوطني للاعبين المحليين من الخروج من دوامة الهزائم المتكررة عبر بوابة ليبيريا التي هزمها ذهاباً وإياباً، متمكنا بذلك من التأهل إلى المرحلة الموالية من تصفيات كأس الأمم الإفريقية للاعبين المحليين.
غاب معاوية ولد الطائع طويلا وكاد أن ينسى لولا حالة الحنين التي انتابت زملائه ومحبيه، إلا أن الرجل ظهر فجأة من حيث لا يتوقعون ككاتب ومحلل يبحث أسباب تخلف العرب والبحث عن بلسم لهم يقيهم شر ثوراتهم.
ولد الطائع اكتشف أن نجاة العرب تكمن في توحدهم خلف لغتهم لا تشرذمهم عبر لهجاتهم، وأخيراً أجاب ولد الطائع عن السؤال الذي حير الجميع: كيف نتعامل مع الربيع العربي وثوراته.. تعلموا الفصحى ولو في موريتانيا.
محرقة الكتب..
بيرام ولد الداه ولد اعبيدي، الذي يصفه البعض بـ”الظاهرة الإعلامية”، اختار سنة 2012 لحرق نسخ من أمهات الفقه المالكي، متهما إياها بأنها “تزور الشريعة” و”تكرس فقه النخاسة”، وهو ما أثار غضباً واسعاً في الشارع الموريتاني، ليستقبل الرئيس الموريتاني مسيرة تعهد للمشاركين فيها باتخاذ إجراءات قانونية ضد المنظمة ورئيسها، ليتم اعتقال بيرام وعدد من أنصاره نفس المساء.
بيرام وجه يوم الرابع من يونيو اعتذارا إلى الشعب الموريتاني من داخل سجنه بدار النعيم، والذي قضى فيه أكثر من ثلاثة أشهر، قبل أن يتم الإفراج عنه ورفاقه بحرية مؤقتة في الثالث من سبتمبر، ليعلن بعد ذلك بشهر نيته تشكيل حزب سياسي موازي لحركة (إيرا).
مدينة جديدة بين العاصمتين
على طول المحيط الأطلسي يمتد الطريق الرابط بين نواكشوط في الجنوب، ونواذيبو في أقصى الشمال، وذلك لمسافة تتجاوز أربعمائة كيلومتر شبه خالية من التجمعات القروية رغم كونها واحدة من أنشط الطرق على التراب الوطني.
السلطات الموريتانية حاولت خلال هذا العام كسر الجمود الذي يغلب على تلك المنطقة وتأسيس مدينة “الشامي” عند المنتصف بين العاصمتين، مقدمة جملة من الإغراءات للسكان الجدد، على غرار نفس الإستراتيجية التي اعتمدتها في إنشاء مقاطعة اظهر منذ ثلاث سنوات في الشرق الموريتاني.
إقالة ثم استقالة في المحكمة
في الرابع والعشرين من مايو شهدت أروقة المحكمة العليا أكبر أزمة بين المؤسسة القضائية ونظيرتها التنفيذية، أزمة بدأت عندما أقال ولد عبد العزيز “صديقه” السيد ولد الغيلاني الذي وصف دائماً بأنه “الذراع القوية” للرئيس “ويده القضائية” التي يقارع بها خصومه، حسب وجهة نظر المعارضة، التي لم تجد غضاضة في مناصرة الأخير.
ولد الغيلاني رفض القرار وأعلن من أمام مكتبه صباح الأحد تمسكه بالمنصب حتى انتهاء مأموريته، قبل أن يصلي ركعات أمام عناصر الحرس الذين منعوه الولوج إلى مكتبه، ليرغم في النهاية رئيس المحكمة المقال على الاستجابة لما قيل إنه “ضغوطات اجتماعية وقبلية” مقدماً استقالته لينهي أكبر أزمة تقع ما بين رأسي المؤسسة التنفيذية والقضائية في موريتانيا، ليعيش المصريون بعد ذلك بأسابيع نفس الأزمة مع اختلاف كبير في النهاية عندما انتصر رئيس المحكمة العليا على رئيس الدولة
فتح دبلوماسي جديد.. توفالو مثلا
حضرت موريتانيا معظم اللقاءات الدولية سواء على مستوى الرئاسة أو وزير الخارجية وتغيرت مواقفها أكثر من مرة في ملفات ساخنة بدءا من ليبيا وحتى سوريا، ورغم أن الرئيس محمد ولد عبد العزيز برر ذلك في خانة مصلحة البلاد فان الخارجية زادت هذه المصلحة بفتح دبلوماسي زاد عدد العلاقات بينها وبين دول جديدة أغلبها لم يسمع به أكثر الموريتانيين اطلاعا كدولة توفالو الواقعة في أحد الأطراف القصية للمحيط الهادي
عام الفرح الرياضي..
حمل الشهران الأخيران من السنة أخباراً سارة للجمهور الرياضي الموريتاني، وذلك عندما تمكن المنتخب الوطني للاعبين المحليين من الخروج من دوامة الهزائم المتكررة عبر بوابة ليبيريا التي هزمها ذهاباً وإياباً، متمكنا بذلك من التأهل إلى المرحلة الموالية من تصفيات كأس الأمم الإفريقية للاعبين المحليين.