قال خبراء من منظمة الأمم المتحدة مكلفين بمراقبة تطبيق العقوبات على تنظيم القاعدة و فروعه إن جماعة “أنصار الدين” في شمال مالي، تبدو وكأنها بدأت تتلاشى، وأن شخصيات كانت منتمية للجماعة ظهرت مجددا على رأس المجلس الأعلى من أجل وحدة أزواد، في المفاوضات السياسية الجارية بين الطوارق و الحكومة المالية.
وأضاف الخبراء في تقرير قدموه أمس الجمعة إلى مجلس الأمن الدولي بنيويورك ان تنظيم القاعدة ببلاد المغرب الإسلامي، لم يفقد كل إمكانياته العملياتية، رغم خسارته لقواعده الأساسية في الشمال المالي.
و أكد التقرير أن التنظيم لا يزال يبدي بعض المقاومة، كما تعكسه الاعتداءات بالمتفجرات و السيارات المفخخة المرتبكة مؤخرا بكل من كيدال و تومبوكتو و تيساليت. و حسب التقرير فان ذلك يؤكد أن هذا التنظيم “عازم على مواصلة ضرب المصالح الأجنبية بالمنطقة”.
وأشار التقرير إلى أن “انصهار حركة التوحيد و الجهاد في غرب إفريقيا مع حركة “الموقعون بالدم” التابعة لمختار بلمختار، أسفر عن ميلاد حركة “المرابطون”، في أغسطس من العام الماضي، بعد ثلاثة أشهر من تبني المجموعتين اعتداءات أغاديز و أرليت في النيجر.
وقال الخبراء إن المجموعتين صرحتا أنهما اجتمعتا “تحضيرا لإنشاء اتحاد المسلمين من النيل إلى المحيط الأطلسي”، لكن الخبراء الأمميين تساءلوا في تقريرهم، عما إذا كان هذا الاندماج” سيفضي إلى إعادة تنظيم عملياتي للفروع التابعة في تنظيم القاعدة، الذي قد يسمح لمختار بلمختار بـ “فرض هيمنته الشخصية على الجماعات التابعة للقاعدة بالمنطقة”.