وجاء في الخطبة إن الإسلام بزغ نوره “ليبشر الناس بعهد جديد، أساسه العدل والمساواة وتحرير الإنسان من كل أنواع العبودية لغير الله”.
وأوضحت الخطبة أنه “مع أن الإسلام جاء ببرنامج مثالي للقضاء النهائي على هذه الظاهرة – التي أكد أنها طارئة على الإنسان – وذلك من خلال أبواب الاسترقاق، وفتح أبواب التحرر، إلا أنه ما رسخه عقديا من معايير واضحة للمساواة كان الأعمق أثرا، والأبقى تأثيراً”، وأشارت إلى أن النصوص القرآنية “تجرد المستعبدين من أي فضل على العبيد، بسبب الأصل، أو الجنس، أو اللون”.
وقالت الوزارة في خطبتها الموحدة الأولى من نوعها منذ سنوات إن “بلوغ هذه الأهداف الإنسانية والقيم الربانية لا يتأتى إلا في جو من الحرية والعدالة الاجتماعية، والقطيعة مع كل مخلفات الرق والعبودية”.
وأشارت الوزارة إلى أنها أعدت “ضمن الاستراتيجية الكبرى التي تتولاها الحكومة، برنامجا متكاملا، لن يتوقف حتى يحتفل الشعب الموريتاني بالقضاء النهائي على كافة مخلفات الاسترقاق”.
وكان وزير الشؤون الإسلامية والتعليم الأصلي أحمد ولد أهل داوود، قد اجتمع أمس الخميس، بوفد من أئمة الجوامع بمدينة نواكشوط وأبلغهم توحيد خطبة الجمعة وأنها ستخصص للحديث عن “مخلفات الاسترقاق” والرؤية الشرعية لها.
وكشف الوزير خلال الاجتماع عن نية الحكومة تطبيق نفس القرار الأسبوع المقبل في الولايات الداخلية.