وأقصيت روسيا من القمة المنعقدة في قصر الماو بمنطقة بافاريا جنوبي ألمانيا، بسبب الخلاف مع الاتحاد الأوروبي على خلفية تدخلها في النزاع في أوكرانيا.
وسيبحث قادة الولايات المتحدة وألمانيا وفرنسا وبريطانيا وإيطاليا وكندا واليابان مسألة مكافحة تنظيم “داعش”، في حضور رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي الذي كان وصف بـ”الفشل” إستراتيجية الائتلاف الدولي ضد التنظيم.
وعبر الائتلاف الدولي بقيادة الولايات المتحدة الذي يخوض حملة قصف جوي ضد التنظيم في العراق وسوريا في ختام اجتماع يوم الثلاثاء الماضي في باريس عن دعمه للخطة العسكرية والسياسية العراقية لاستعادة المناطق التي يحتلها التنظيم، داعياً في الوقت نفسه إلى إطلاق عملية سياسية في أسرع وقت ممكن في سوريا تحت إشراف الأمم المتحدة.
ومع اقتراب الذكرى السنوية للهجوم الكاسح لتنظيم “داعش” الذي يحتل مناطق شاسعة من العراق وسوريا، يجد العراق نفسه غارقاً في نزاع يهدد وجوده كدولة موحدة، ويكبل يومياته بموجات عنف لا تتوقف وتوتر مذهبي ومأساة إنسانية يعاني منها الملايين.
كما ستطرح مسألة مكافحة التنظيمات المسلحة في حضور الرئيس النيجيري الجديد محمد بخاري الذي أعلن أن مكافحة حركة “بوكو حرام” ستكون أولويته، في وقت أدت الهجمات المنسوبة إلى هذا التنظيم منذ تولي مهامه في نهاية مايو إلى مقتل حوالي 100 شخص.
ومن المتوقع أن يعكس البيان الختامي للقمة الخطاب الحازم الذي تبناه الغربيون الأحد حيال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين داعين بصورة خاصة إلى إبقاء العقوبات المفروضة على روسيا.
وفي اليوم الأول من اللقاء الذي جرى في منطقة الألب البافارية شدد الرئيس الأميركي باراك أوباما والمستشارة الألمانية أنغلا ميركل على ضرورة عدم رفع العقوبات عن روسيا إلى أن “تحترم السيادة الأوكرانية”.
وشدد البيت الأبيض على أن واشنطن وبرلين “متفقتان على أن مدة العقوبات يجب أن تكون مرتبطة بوضوح بتطبيق روسيا الكامل لاتفاقات مينسك” الموقعة في فبراير برعاية ميركل والرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند.
وطغى النزاع في أوكرانيا وتعثر المفاوضات بين اليونان ودائنيها الدوليين من أجل تجنيب أثينا التعثر في سداد مستحقاتها على جدول أعمال اليوم الأول من القمة الأحد الماضي.