عاد الرئيس السنغالي السابق عبد الله واد إلى بلاده في ساعة متأخرة من مساء الجمعة في ظل حراسة مشددة في المطار متأخرا يومين عن موعد عودته المقرر بسبب مشكلات في الرحلة أنحى فريقه باللائمة فيها على حكومة خلفه ماكي صال.
وأجلت عودة واد بعد أن علقت طائرته المستأجرة في المغرب، مما أثار اتهامات من الحزب الديمقراطي السنغالي المعارض بأن السلطات السنغالية رفضت منح إذن هبوط للطائرة في داكار الأربعاء.
ونفى متحدث باسم الحكومة رفض السماح للطائرة بالهبوط قائلا إن الحكومة لم تتلق طلبا قبل موعد وصول الطائرة.
وامتنع واد عن استخدام صالة كبار الزوار بعد نزوله من الطائرة واختار بدلا من ذلك الخروج مثل باقي المسافرين.
وقال واد للحشد الذي انتظره حتى الساعات الأولى من صباح السبت عند مطار داكار: “إنني عائد لأنني أعرف ما هي المشكلات التي يواجهها الشعب السنغالي ومعا سنجد حلولا”.
وفرقت الشرطة مئات من أنصار ه تجمعوا عند مطار داكار لاستقباله الأربعاء حيث كان يفترض أن يعود. ورشق طلاب أنصار واد برشق الشرطة بالحجارة خارج الجامعة الرئيسية في داكار وردت الشرطة بإطلاق الغاز المسيل للدموع.
وعاش واد (87 عاما) في فرنسا خلال العامين الأخيرين منذ هزيمته في الانتخابات.
وتسلط عودته الضوء على التوترات في واحدة من أكثر دول أفريقيا استقرارا. في وقت يواجه نجله كريم اتهامات بالفساد.
ويتجه حزب واد نحو انتخابات محلية في يونيو متطلعا للاستفادة من الإحباط من مشكلة البطالة المستعصية في ظل حكم الرئيس صال.
وقرر واد العودة بعد أن قررت السلطات الأسبوع الماضي المضي قدما في محاكمة نجله في يونيو.
وتعتبر وسائل الإعلام المحلية عودة واد وسيلة للضغط على حكومة صال قبل المحاكمة.
ويواجه نجله كريم اتهامات بجمع ثروة يبلغ حجمها 1.4 مليار دولار بشكل غير قانوني عندما كان وزيرا يحظى بنفوذ في حكومة والده، إذ أدار وزارات مسؤولة عن البنية الأساسية والتعاون الدولي والطاقة والنقل الجوي.
وفي مقابلة مع صحيفة لوموند الفرنسية اتهم واد صال بتعقب ابنه في محاولة لاستبعاده بصفته أحد المنافسين في انتخابات 2017.