صدق الرئيس المالي ابراهيم أبو بكر كيتا على تشكيل الحكومة الجديدة وهي الثالثة منذ توليه السلطة منذ أقل من عامين، حيث غادر ثمانية وزراء في الحكومة السابقة مناصبهم، هم أساسا في قطاعات الدفاع التنمية والاقتصاد والتعليم والبيئة.
وتضم الحكومة الجديدة 29 وزيرا، ضمنهم عضو من الطوارق هو محمد أغ ارلاف الذي سيشغل منصب وزير البيئة. على عكس الحكومة السابقة التي ضمت 31 وزيرا.
وفي مرسومه الصادر في وقت متأخر من مساء أمس السبت عين الرئيس تيمان هوبرت كوليبالي وزيرا للدفاع؛ وكان مقربا من الرئيس وعمل في أول حكومة شكلها، كما عين مامادو ايغور ديارا وزيرا للاقتصاد والمالية. ولم يغير وزير الخارجية.
في حين غادر الرئيس المالي إلى العاصمة الفرنسية باريس، حيث شارك في المسيرة التضامنية بعد الهجمات التي أسفرت عن مقتل 17 شخصا ومنفذيها الثلاثة.
وظهر كيتا وهو يتشابك الأيادي مع رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو، وإلى جانبه أيضا الرئيس هولاند، بحضور حوالى 50 زعيما من مختلف أنحاء العالم.
وكان مرسوم أصدره كيتا يوم الخميس عين موديبو كيتا وزيرا أول. وموديبو لا تربطه صلة قرابة بالرئيس.
ورأس موديبو كيتا العام الماضي وفد الحكومة في المفاوضات مع الانفصاليين الشماليين والتحدي الرئيسي الذي يواجهه الآن هو اطلاق جولة جديدة من المحادثات مع الانفصاليين والتي من المقرر أن تجري في وقت لاحق من الشهر الجاري في الجزائر العاصمة.
وما زالت مالي تتعافى من فترة اضطرابات كبيرة بعد أن توغل مسلحون مرتبطون بتنظيم القاعدة في شمال البلاد عام 2012 ، أعقبها تدخل الجيش الفرنسي في 2013.
ورغم تعهدات كيتا بتأسيس مالي القوية الموحدة يواصل الإسلاميون المتشددون تنفيذ هجمات متقطعة في الشمال وهي منطقة تحاول السيطرة عليها أيضا جماعات انفصالية أغلبها من الطوارق المسلحين.