صالح ولد حنن: المنسقية مصرة على سلمية مظاهراتها التي يريد النظام تحويلها إلى مواجهات
قال اعل ولد محمد فال، الرئيس الموريتاني الأسبق، إن انطلاق مسيرة منسقية المعارضة الديمقراطية من عند المستشفى الوطني ونهايتها عند قيادة الأركان والمؤسسات العسكرية هو “رسالة يجب على النظام أن يفهمها جيدا”.
وأضاف ولد محمد فال خلال حديثه في مهرجان تعقده المنسقية في ختام مسيرتها مساء اليوم الأربعاء، أن انطلاق المسيرة من عند المستشفى هو للدلالة على أن موريتانيا كلها في المستشفى: سياسيا واقتصاديا واجتماعيا”.
واعتبر ولد محمد فال الذي سبق أن كان مديراً للأمن إبان حكم ولد الطائع أن “اعتماد النظام الموريتاني على القوة في مواجهة الأمواج الشعبية المطالبة برحيله ترسخ قناعة لدى الجمهور بأن التوجه يجب أن لا يكون دائما نحو ساحة ابن عباس”، مشيراً إلى أن”القوة متاحة لكل أحد وعلى النظام أن يعي ذلك جيدا”، على حد تعبيره.
وأضاف أن “الشعب الموريتاني قال كلمته عن طريق هذه الموجات البشرية التي خرجت تقول لا للجوع ولا للمرض ولا للفساد”، مؤكداً أن “منطق القوة سيواجهونه بمنطق القوة”، وفق قوله.
أما صالح ولد حنن، رئيس حزب حاتم، فطالب الحاضرين بالترحم على “روح الشهيد” محمد ولد المشظوفي، الذي قال إنه “ثالث شهيد يسقط في موريتانيا نتيجة للظلم والاستبداد”.
وأضاف ولد حنن أن “الحضور الكبير للمسيرة يدل على جدية المطالبة برحيل محمد ولد عبد العزيز”، الذي قال إن نظامه “كرس مسألتين أساسيتين هما الاستبداد والفساد”، وفق تعبيره.
وقال ولد حنن خلال حديثه أمام أنصار المعارضة إن “المنسقية مصرة على سلمية مظاهراتها التي يريد النظام تحويلها إلى مواجهات”، مؤكداً أنهم “مستعدون لاستقبال تلك القوة بصدور عارية”.
وانتقد النظام بشدة قائلاً إنه “نهب الثروات وجوع الناس وقابل طيبة الموريتانيين بالقمع الوحشي والتجويع”، مؤكداً أن “الجماهير لن ترضى بغير رحيل ولد عبد العزيز”.