وقالت الصحيفة إن “سجل زولى يشير إلى سلسلة متصلة بين انتهاكات الشرطة فى أمريكا وفضائح الاعتقال فى زمن الحرب التى لا تزال تتسبب فى ضرر مستمر لسمعة الولايات المتحدة”، مضيفة أن “التكتيكات التى استخدمها زولى لانتزاع الاعترافات من المشتبه بهم الخاضعين للاستجواب شملت التقييد لفترات طويلة، التهديد بأضرار لأفراد أسرهم، وأيضا الضغط عليهم لتوريط أنفسهم والآخرين، والتهديد بالتعرض لعقوبة الإعدام حال عدم الاعتراف”.
وأوضحت الصحيفة أن “زولى استخدم تلك التقنيات عندما تولى استجواب محمدو ولد صلاحى فى اغوانتانامو فى يوليو 2003″، مشيرة لتعرض صلاحى منذ ذلك الحين إلى تكتيكات استجواب أكثر تطرفا أبرزها “تهديدات متعددة بالقتل، والتعرض لدرجات الحرارة القصوى، والحرمان من النوم…”، لافته إلى أن “معظم السجلات الرسمية لتعذيب صلاحى أخفت أو تغاضت عن اسم زولى”.
ونقلت الصحيفة عن المدعى العام السابق لمشاة البحرية الأمريكية، نيت كيتش قوله “ريتشارد زولى قاد واحدة من الاستجوابات الأكثر وحشية على الإطلاق التى جرت فى السجن”، مضيفا “أنا لم أر قط أى شخص انحدر إلى هذه المستويات”.
وكان محامو ولد صلاحي قد نشروا مذكرات كتبها من داخل سجن اغوانتنامو تحت عنوان “يوميات اغوانتانامو”.
ولد صلاحي المعتقل منذ العام 2002 لا يزال محتجزا في غوانتانامو رغم براءته وصدور قرار الإفراج عنه عام 2010. سطر كتابه “يوميات اغوانتانامو” عام 2005، وتم نشره بصعوبة بالغة هو الأول من نوعه لسجين يقبع خلف القضبان في هذا السجن الذي مورست فيه أبشع وأقسى أنواع التعذيب، بحسب ما يذكر ولد صلاحي نفسه، في كتابه، متحدثا عن مشاهد مروعة تقشعر لها الأبدان”.
الكتاب الذي صدر باللغة الإنجليزية تحت عنوان ” Guantanamo Diary ” ترجم إلى أكثر من عشرين لغة من ضنها اللغة العربية.