تعيش مدينة روصو عاصمة ولاية اترارزة، هذه الأيام على إيقاع الحملة الانتخابية لاقتراع 23 من نوفمبر الجاري، حيث يسعى المرشحون المتنافسون لكسب أكبر قدر من أصوات الناخبين من خلال عرض برامجهم الانتخابية.
وتتزامن بداية الحملة الانتخابية مع انقطاع الكهرباء عن المدينة والذي قد يستمر لأيام طيلة النهار، حسب ما أعلنت عنه الشركة الوطنية للكهرباء.
هذا بالإضافة إلى التراجع في مستوى الإقبال مما خلف حالة من الإرباك لدى منعشي الحملة الانتخابية الأمر الذي دعا المرشحين إلى القيام بجولات داخل المدينة وفي الضواحي، لطرق أبواب الناخبين وحثهم على المشاركة في الحفلات والمهرجانات التي يقومون بها.
وضمن هذه الأجواء غطت الملصقات وصور المرشحين الجدران في الشوارع والأماكن العامة في حين ظلت سيارات المرشحين تجوب الشوارع معززة بمكبرات الصوت وتحمل شعارات تتباين في دعواتها ودعاياتها إلا أنها تتقارب في وعودها واهتماماتها.
ويلاحظ غياب مواضيع تعتبر الأهم والأكثر إلحاحا لدى سكان المدينة، كالنظافة والبيئة، في حين برزت شعارات شغلت حيزا كبيرا في خطابات المرشحين عشية الافتتاح كـ”ابن المدينة” و”المقيم في المدينة”، وذلك في إشارة للانتماء وتقاسم الهم العام مع السكان.
وبغض النظر عن المشاركة أو المقاطعة تشكل الانتخابات من ناحية أخرى موضوعا يشغل هو الآخر حيزا بالغا من الاهتمام لدى السكان في روصو، ويغذي أحاديثهم اليومية، من قبيل إكراميات المرشحين والمبالغ المالية التي توزع على الخيام حيث يجري حديث واسع عن تخصيص 3000 أوقية يوميا مقابل كل خيمة منصوبة، وقد تزيد حسب علاقة الشخص بالمرشح أو ذاك، وحسب الموقع الذي يميز خيمته عن غيرها من الخيام.
كل ذلك يزيد من حدة التنافس في السبق والاختيار حتى أن البعض يبادر باختيار المكان لنصب خيمته دون لافتات أو شعارات قبل أن يحدد لمن سيكون الولاء.
يشار إلى أن عدد المسجلين على اللائحة الانتخابية في مقاطعة روصو بلغ 24 ألف ناخب، تتنافس فيها 9 لوائح للحصول على مقعدي النائب في البرلمان المقبل,؛ فيما تتنافس 8 لوائح على مقاعد المجلس البلدي في روصو (21000 ناخب)، كما تتنافس كذلك على مقاعد المجلس البلدي في مركز جدر المحكن (3000) ناخب.