وقال زيدا؛ اليوم الخميس، إن الجيش “يوافق على الميثاق الانتقالي.. توصلنا الى اتفاق حول صيغة الهيئات الانتقالية”، مضيفا “والآن نحن بصدد مناقشة من يجب ان يتولى أي منصب”.
ومن المفترض أن يعيد الجيش؛ الذي اختار اسحق زيدا لقيادة البلاد تفاديا لانتشار الفوضى في مرحلة اولى، الحكم الى المدنيين كما طلب منه الاتحاد الافريقي وشركاء بوركينا الغربيين، وذلك بعد المصادقة على مشروع ميثاق انتقالي يكون بمثابة دستور لفترة سنة واحدة قبل تنظيم الانتخابات.
ويرى مراقبون أن العملية لن تنتهي بمجرد المصادقة على مشروع الميثاق، حيث ستبرز إشكالية اختيار رئيس المرحلة الانتقالية، وهو منصب اساسي يفترض ان يتولاه مدني، لكن لم يطرح اي اسم حتى الان.
يشار إلى السلطة العسكرية الحاكمة في بوركينا فاسو تتعرض لضغوط كبيرة من الاتحاد الافريقي الذي أمهل الجيش إلى غاية ال17 نفمبر الجاري كي يسلم السلطة الى المدنيين تحت طائلة عقوبات، لكن الرئيس الموريتاني الذي يتولى رئاسة الاتحاد الافريقي ابدى اكثر ليونة عندما قال الاثنين اثناء زيارة الى واغادوغو امام الصحافيين ان الاتحاد “لم يأت لتهديد أي كان”.
وفي بوركينا فاسو، يطالب القادة بمزيد من الوقت لتنظيم مرحلة ما بعد كومباوري.
وقال احد اعضاء المجتمع المدني ان الوسطاء الافارقة “يريدون الذهاب مباشرة الى الانتخابات حتى وان كانت بعد ستة اشهر، لكن بالنسبة لنا لا يتعلق الامر فقط بذلك”، مشيرا الى ان بليز كومباوري الذي حكم البلاد 27 عاما، كان ايضا ينظم انتخابات.
واطاحت انتفاضة شعبية بكومباوري لانه حاول تعديل الدستور كي يترشح الى ولاية جديدة وفر في 31 تشرين الاول/اكتوبر الى ساحل العاج حيث يقيم مع زوجته في منزل رسمي وضعه تحت تصرفه صديقه الرئيس الحسن وتارا.