أحد السجناء أرفق البيان بصورة له مع ابنه.. مجددا قطيعته مع القاعدة وفكرها
ناشدت مجموعة من السجناء السلفيين شاركت في حوار سابق مع علماء دين في موريتانيا الرئيس محمد ولد عبد العزيز، إصدار مرسوم بالعفو عنها بمناسبة عيد الفطر المبارك الذي بات على الأبواب.
وقالت المجموعة؛ في بيان تلقته صحراء ميدي، إنهم يذكرون العلماء الذين شاركوا في الحوار بموضوع الصفح الذي تم التعهد به لكل من يعرب عن تخليه عن فكر القاعدة؛ مشيرين إلى أن ثلاث سنوات مضت على إطلاق أول دفعة منهم.
وأرفق السجين السلفي ديدي ولد بزيد؛ المتهم في قضية مقتل مواطن أمريكي في مقاطعة لكصر بنواكشوط، البيان بصورة له ولنجله “خليل “، في رسالة تطالب الرئيس بمراعاة حاجة الولد لوالده الذي يقبع في السجن منذ سنوات.
ووجه ولد بزيد طلبا للعلماء الذين قادوا الحوار مع السجناء السلفيين بضرورة تذكير الرئيس محمد ولد عبد العزيز بمأساة “العشرة المبشرين بالعفو الرئاسي”؛ على حد تعبيره.
وأضاف ولد بزيد؛ في اتصال مع صحراء ميديا من داخل السجن، “هذا هو ثالث رمضان بعد إطلاق أول دفعة من السجناء الذين استجابوا للحوار.. أرجو ان يتخذه الرئيس مناسبة للعفو عنا”.
وأكد أن المتهمين بالانتماء للقاعدة يعيشون بين أمرين أحلاهما مر، “فإذا سكتوا قيل إن سكوتهم علامة على الرضى.. واذا تكلموا ونفوا عنهم التهمة، قيل انهم يريدون من خلال ذلك اطلاق سراحهم كي يعودوا للقاعدة”؛ على حد وصفه.
واعتبر ولد بزيد أن ثمة عدة مبررات تجعله لا يؤمن بالفكر التفكيري للقاعدة ولا بنهجها في الحياة، مشيرا إلى أن من بين تلك الأسباب: “عدم قناعتي أولا، والجبن ثانيا، والارتباط بملذات الدنيا ثالثا.. ثم سلوكي داخل السجن الذي يشهد الجميع على استقامته”ـ
وكانت السلطات الموريتانية قد أفرجت في مناسبات دينية سابقة عن عدد من السجناء السلفيين بعد حوار دار في السجن وشارك فيه فقهاء الى جانب سجناء سلفيين.