أسدل الستار صباح امس على الموسم السادس للأيام الثقافية والرياضية لقرية (باميره) التابعة لبلدية (تكنت) بولاية اترارزه، ودعا المشاركون في هذه الأيام السلطات العمومية إلى الاعتناء بتراث المنطقة، من خلال انشاء مهرجان شبابي ثقافي ورياضي سنوي لولاية اترارزه، سبيلا لإحياء الموروث الثقافي والأدبي للولاية، وتعزيزا لمكانة الشباب.
وكانت النسخة السادسة من الأيام الثقافية لقرية (باميرة) قد انطلقت يوم الأربعاء الماضي، بكلمة لرئيس القرية الشيخ أحمدو ولد أحمد يعقوب، ثمن فيها مجهود الشباب، تلتها كلمة لشيخ المحظرة الأستاذ أحمدو سالم ولد محمد يحظيه، حث فيها شباب الجامعات والمدارس على عدم إهمال التعليم المحظري بوصفه ركيزة أساسية من ركائز البناء الثقافي لشباب القرية، واستطرد قائلا:
– من لم يكن همّته التعلمُ <> ولاتباع من بني ألفغ مو
– قبّحه الحاكم والمحكمُّ <> ولاولياءُ والمقام الاعظمُ
وشملت أيام باميرة الثقافية والرياضية ورشات ودورات تكوينية في التجويد، والخطابة، وقرض، الشعر، بالإضافة إلى فنون الرسم والخط العربي، وبطولة لكرة القدم ومسابقة في (ظامه – اسرند) وتم تكريم المتفوقين في مختلف الأنشطة بجوائز قيمة.
وعلى منصة مخيم الأيام الثقافية، وطيلة فترة المخيم، تم تقديم العديد من المحاضرات من طرف مؤطري الموسم من الدكاتيرة الشباب: أباه ولد أميَن، والدكتور محمد المامي ولد عبد الوهاب، والدكتور ابوبكرن ولد اباه، ، والأستاذة تكيبر من حبلاي، والأستذة خديجة من دداه، والأستاذة محجوبه من أحمد دوله (شريفه) بالإضافة إلى أدباء وشعراء وكتاب مبدعين من أمثال: حبيب الله ولد أحمد، وباركلل ولد دداه، والسالك ولد البناني، وعبد الله ولد عبد الوهاب، وآخرين.
وقد شهد حفل الاختتام أنشطة عدة كان من ضمنها كلمة لرئيس الموسم الشيخ ولد البناني، أشاد فيها بالجو الإيجابي العام الذي طبع كافة الأنشطة المنظمة خلال الأسبوع الثقافي، مبينا أن الموسم حقق الأهداف المرجوة منه في ست سنوات فقط، وهي فترة تعتبر قياسية، رغم الصعوبات والعراقيل الجمة.
وفي تقليد درج عليه الشباب المشاركون في الأسبوع الثقافي لقرية باميرة تم انتخاب الشاب محمد لمين ولد مولود الملقب (ولد آده) لرئاسة الموسم القادم من الأيام الثقافية للقرية.