خلدت مجموعة من الشباب الموريتاني اليوم الثلاثاء في تقاطع “مدريد” بنواكشوط، الذكرى الثالثة لانطلاقة حراك شبابي متأثر بما عرف باسم “الربيع العربي” في الخامس والعشرين فبراير عام 2011.
وحضر عشرات الشباب التجمع رافعين شعارات تطالب بسقوط “الحكم العسكري” في موريتانيا، وتطالب بإقامة ديمقراطية حقيقية، وبالعدالة الاجتماعية والمساواة في الفرص والحقوق، وتطالب بتوفير العيش الكريم.
وقال بيان صادر اليوم الثلاثاء عن الحركة الشبابية التي باتت تحمل اسم “25 فبراير” إن شبابا من مختلف الأطياف المعارضة للسلطة القائمة، قد شاركت في الوقفة، ومنها منسقية شباب المعارضة (مشعل)، وحركة لا تلمس جنسيتي، وتنظيم شباب الميناء، وشباب الحر، إضافة إلى بعض الشباب المستقل.
وقال البيان إن الشعارات التي رفعها المتظاهرون “جسدت في مجملها معاناة الشعب الموريتاني ومطالبه الحقوقية”.
وكانت العاصمة نواكشوط قد شهدت يوم 25 فبراير 2011 انطلاقة حراك شبابي مطالب بـ”إسقاط النظام”، متأثراً بموجة ما عرف “ثورات الربيع العربي”، وفي البداية لم تتدخل قوى الأمن في تفكيك المظاهرات. ولكن الاحتجاجات الشبابية التي شهدت مشاركة واسعة في البداية بساحة “بلوكات”، سرعان ما بدأت تتعرض للقمع من طرف الشرطة، وفقدت العديد من قادتها الذين التحقوا بداعمي الرئيس محمد ولد عبد العزيز.
وعلى إثر الحراك الذي انطلق في 2011، تأسس حزبان شبابيان على الأقل، وأنيطت بعدد من الفاعلين السابقين في الحراك مسؤوليات تنفيذية في الوزارات والإدارات العمومية.
وتمسكت مجموعة من الشباب بإطار “حركة 25 فبراير”، التي ظلت تحافظ على حضور إعلامي، وتقوم بأنشطة منددة بالسلطة القائمة.