وأعطى الرئيس محمد ولد عبد العزيز، إشارة انطلاق أشغال بناء الميناء بتكلفة تناهز 15 مليار أوقية على نفقة الدولة. وينفذ هذا المشروع من طرف الشركة الصينية “سينوهيدرو” وينتظر أن تكتمل أشغاله بعد سنتين.
وسيسمح هذا المرفأ بعد إنجازه برسو حوالي 300 زورق وقارب صغير ومتوسط الحجم، وسيكون الثاني من نوعه في المنطقة بعد ميناء الصيد التقليدي في نواذيبو ويشمل ميناء “تانيت” انجاز شبكات المياه والصرف الصحي والتبريد والتخزين وفضاءات خدماتية وغرف للصيادين وأرصفة للتفريغ والتحميل.
وقال وزير التجهيز والنقل يحيى ولد حدمين في كلمة بالمناسبة إن انجاز هذا المشروع يدخل في إطار البرنامج التنموي الرائد لرئيس الجمهورية “الذي يسعى بإخلاص وتصميم إلى تحقيقه بوتيرة متسارعة”.
مشيرا إلى أن انجاز منشآت متكاملة للصيد التقليدي في هذه المنطقة سيساهم في الاستغلال الأمثل لثرواتها السمكية الهائلة من جهة، وتخفيض نسبة البطالة على المستوى الوطني بدمج يد عاملة تشمل مختلف مستويات التأهيل من جهة أخرى.
وقال ولد حدمين إن هذا المشروع يشكل نقلة نوعية كبرى في مسار التنمية الاقتصادية والاجتماعية في موريتانيا، بما سيكفله من تحسين إنتاجية الصيد ومستوى التصدير وظروف عمل الصيادين، وتوفير مناخ ملائم للاستثمار الوطني والأجنبي، حسب تعبيره .
وصمم الميناء الجديد لاستيعاب ما يزيد على ثلاثمائة زورق، وسيتوفر جميع الخدمات الأساسية لمزاولة جميع الأنشطة ذات الصلة.
بدوره قال عمدة بنشاب أمربيه ولد عبد العزيز في كلمة بالمناسبة إن ميناء تانيت يشكل دعامة استراتيجية في البلد ككل ذلك انه يتنزل في إطار التسيير المندمج للموارد الطبيعية واستشراف أهمية تنويع البنى التحتية الشاطئية.
وطالب عمدة بنشاب بعصرنة المدينة طبقا للمقاييس الدولية، خصوصا ما يتعلق بالصرف الصحي والتخطيط العمراني وغير ذلك، مبرزا أهمية انجاز سكة حديدية تمكن من النفاذ إلى مواقع التصدير وتخفيف الضغط على طريق نواكشوط أكجوجت.