قال الرئيس الموريتاني محمد ولد عبد العزيز، لدى افتتاحه لحملة حزب الاتحاد من أجل الجمهورية الحاكم، إن هذه الحملة الانتخابية هي « من أجل استمرار النهج الذي بدأ قبل عشر سنوات »، مشيراً إلى أنه نجح في تغيير موريتانيا خلال هذه الفترة التي حكم فيها البلاد.
ولد عبد العزيز قال في بداية خطابه: « سوف نبدأ على بركة الله هذه الحملة.. حملة النجاح.. حملة النصر للحزب، حزبنا جميعاً، حزب البناء حزب الاتحاد من أجل الجمهورية ».
وأضاف: « ستمضي عشر سنوات فوتناها في بناء هذا الوطن، في تحقيق الأمن والاستقرار لهذا الوطن »، وأكد قائلاً « إذا علينا مسؤولية جميعا من أجل الحفاظ على ما حصلنا عليه، إذا هذه الحملة هي حملة الاستمرارية في هذا النهج »، وفق تعبيره.
ولد عبد العزيز وسط صيحات أنصاره، قال إن نهجه منذ البداية كان « محاربة الفساد والرشوة، وبناء هذه الدولة التي كان يسود فيها الفساد والبطش وسوء التدبير وسوء التسيير وانعدام الرؤية ».
وأضاف أنه « منذ عشر سنوات ونحن نبني البلد، وأنتم تعرفون أن البلد تغير في بنيته التحتية من طرق ومياه متوفرة في جميع الولايات ».
وأوضح ولد عبد العزيز أن موريتانيا في الفترة من 2005 إلى 2007 كان « على وشك الانفجار »، قبل أن يقول: « معكم وبمساندتكم انتصرنا، وانتصر البلد ضد المفسدين »، مشيراً إلى قادة المعارضة الذين قال إنهم « حاولوا تفجير البلد بالمسيرات 2011 و2012 »، في إشارة إلى مظاهرات الربيع العربي.
وبدا واضحاً في خطاب ولد عبد العزيز أنه يقدم حصيلة لولايتين رئاسيتين، من المنتظر أن تنتهيا في أقل من عام، أي منتصف العام المقبل 2019، ويمنع الدستور الحالي للبلاد على ولد عبد العزيز أن يترشح لخلافة نفسه في الانتخابات المقبلة.
وسبق أن أكد ولد عبد العزيز في مناسبات عديدة أنه لن يخرق الدستور من أجل البقاء في الحكم.
من جهة أخرى ركز ولد عبد العزيز في خطابه على الدعوة للتصويت لحزب الاتحاد من أجل الجمهورية الحاكم، وقال إن ذلك هو الضمان من أجل « استقرار موريتانيا ».
وحذر ولد عبد العزيز من التصويت لأي مرشحين من خارج الحزب الحاكم، ولو كان من أقرب المقربين، وقال إن ذلك يعني العودة للوراء والتخلي عن النهج التنموي الذي شهدته البلاد خلال السنوات الأخيرة.