أدلى الرئيس الموريتاني محمد ولد عبد العزيز، اليوم الأربعاء، بأول تصريح صحفي منذ إعلان نتائج الاستفتاء الشعبي على تعديل الدستور، وقد غلبت على التصريح لغة التهدئة تجاه المعارضة ورسالة موجهة إلى الأمم المتحدة بعد ساعات من بيان للأخيرة يدعو لتجاوز الخلاف “سلمياً”.
ولد عبد العزيز بدا في حديثه مع الصحفيين هادئاً وغير متوتر، على خلاف تصريحاته وخطاباته التي أدلى بها خلال الحملة الانتخابية التي سبقت الاستفتاء، بل وحتى خلال تصريحه بعد أن أدلى بصوته يوم الاستفتاء.
وكثيرة هي الرسائل التي حملها تصريح ولد عبد العزيز، كما كانت متعددة الدلالات التي حملها توقيت التصريح والمكان الذي تم فيه، وهي رسائل ودلالات موجهة للأغلبية والمعارضة على السواء.
ولد عبد العزيز بدا في حديثه مع الصحفيين هادئاً وغير متوتر، على خلاف تصريحاته وخطاباته التي أدلى بها خلال الحملة الانتخابية التي سبقت الاستفتاء، بل وحتى خلال تصريحه بعد أن أدلى بصوته يوم الاستفتاء.
وكثيرة هي الرسائل التي حملها تصريح ولد عبد العزيز، كما كانت متعددة الدلالات التي حملها توقيت التصريح والمكان الذي تم فيه، وهي رسائل ودلالات موجهة للأغلبية والمعارضة على السواء.
رسالة للخارج
لعل أبرز ما تضمنه تصريح ولد عبد العزيز هو قوله إن المعارضة من الطبيعي أن تشكك في نتيجة الاستفتاء، ولكنه قدم ضمانة واضحة وصريحة للمعارضة حين قال: “سنترك لهم المكانة التي يستحقون ومنابر يتحدثون منها والشوارع للتظاهر فيها”.
وكان ذلك تراجعاً صريحاً عن الجنوح إلى التعامل الأمني مع المعارضة الرافضة لتعديل الدستور، والذي ارتفعت حدته خلال الحملة الانتخابية، إذ تزايدت الاعتقالات في صفوف الشباب المعارض وزاد عدد المسيرات والمظاهرات التي تم قمعها من طرف الشرطة.
ويأتي تقديم ولد عبد العزيز لهذه الضمانات تجاه المعارضة بعد ساعات فقط من تعليق الأمم المتحدة على استفتاء 05 أغسطس في موريتانيا، حين قال الأمين العام للأمم المتحدة إنه يدعو جميع الأطراف إلى “معالجة الخلاف سليماً وضمن حدود القانون مع ضمان حرية التجمع والتعبير”.
ويعد تعليق الأمم المتحدة هو الثاني من نوعه على ما تشهده موريتانيا في الفترة الأخيرة، إذ سبق أن عبر مكتب حقوق الإنسان في موريتانيا التابع للأمم المتحدة عن قلقه حيال “الاضطرابات” التي تشهدها موريتانيا.
ويبدو واضحاً أن ولد عبد العزيز قد أخذ رسائل الأمم المتحدة على محمل الجد، وأراد أن يقدم ضمانات موجهة في المرتبة الأولى إلى الأمم المتحدة، وثانياً نحو المعارضة.
لعل أبرز ما تضمنه تصريح ولد عبد العزيز هو قوله إن المعارضة من الطبيعي أن تشكك في نتيجة الاستفتاء، ولكنه قدم ضمانة واضحة وصريحة للمعارضة حين قال: “سنترك لهم المكانة التي يستحقون ومنابر يتحدثون منها والشوارع للتظاهر فيها”.
وكان ذلك تراجعاً صريحاً عن الجنوح إلى التعامل الأمني مع المعارضة الرافضة لتعديل الدستور، والذي ارتفعت حدته خلال الحملة الانتخابية، إذ تزايدت الاعتقالات في صفوف الشباب المعارض وزاد عدد المسيرات والمظاهرات التي تم قمعها من طرف الشرطة.
ويأتي تقديم ولد عبد العزيز لهذه الضمانات تجاه المعارضة بعد ساعات فقط من تعليق الأمم المتحدة على استفتاء 05 أغسطس في موريتانيا، حين قال الأمين العام للأمم المتحدة إنه يدعو جميع الأطراف إلى “معالجة الخلاف سليماً وضمن حدود القانون مع ضمان حرية التجمع والتعبير”.
ويعد تعليق الأمم المتحدة هو الثاني من نوعه على ما تشهده موريتانيا في الفترة الأخيرة، إذ سبق أن عبر مكتب حقوق الإنسان في موريتانيا التابع للأمم المتحدة عن قلقه حيال “الاضطرابات” التي تشهدها موريتانيا.
ويبدو واضحاً أن ولد عبد العزيز قد أخذ رسائل الأمم المتحدة على محمل الجد، وأراد أن يقدم ضمانات موجهة في المرتبة الأولى إلى الأمم المتحدة، وثانياً نحو المعارضة.
رسالة للداخل
تعود ولد عبد العزيز على أن بعض المناسبات التي تتطلب تعليقات رسمية وتصريحات من النظام، أن يكون هو من يدلي بذلك التصريح، من دون أن يترك المهمة للناطق باسم الحكومة، فقد أصبح الرجل يؤمن بقدرته أكثر من أي وزير على توصيل الفكرة التي في رأسه.
وذلك ما يدفعه في الكثير من المرات إلى خلق الأجواء لخرجات صحفية، فبدل الدعوة لمؤتمر صحفي أو الخروج في مقابلة مع جهة إعلامية، يتوجه ولد عبد العزيز إلى إحدى المؤسسات العمومية ومنها يدلي بتصريح يمرر فيه الرسالة التي يريد.
ولكنه اليوم اختار مقر الاتحادية الموريتانية لكرة القدم، الذي لم يسبق أن زاره، ولكن زيارته له تحمل بعض المخاوف من أن يعطي توجيهات أو أوامر قد تفسر على أنها تدخل من الحكومة أو النظام في عمل الاتحادية، وهو أمر يعاقب عليه الاتحاد الدولي لكرة القدم “فيفا”، إلا أن ولد عبد العزيز تجاهل ذلك الخطر أو جهله، وزار المقر الذي يوصف بأنه واحد من أحسن المؤسسات العمومية في نواكشوط.
وترى جهات في الأغلبية تحدثت لـ”صحراء ميديا” أن اختيار مقر الاتحادية ليس اعتباطياً، فهو يحمل رسالة يريد الرئيس أن يوجهها للشباب من خلال الرياضة الأكثر شعبية في البلاد، خاصة وأن ظهر برفقة نجوم كرة القدم، بسام ورفاقه.
كما أن ولد عبد العزيز الذي ركز خلال السنوات الأخيرة في دعايته على شعار “تجديد الطبقة السياسية” دفع بوزراء شباب في حملة التعديلات الدستورية في العاصمة نواكشوط، محاولاً بذلك مواجهة قوة المعارضة في العاصمة من خلال التوجه نحو فئة الشباب التي تشكل غالبية سكان أكبر مدينة في البلاد.
تعود ولد عبد العزيز على أن بعض المناسبات التي تتطلب تعليقات رسمية وتصريحات من النظام، أن يكون هو من يدلي بذلك التصريح، من دون أن يترك المهمة للناطق باسم الحكومة، فقد أصبح الرجل يؤمن بقدرته أكثر من أي وزير على توصيل الفكرة التي في رأسه.
وذلك ما يدفعه في الكثير من المرات إلى خلق الأجواء لخرجات صحفية، فبدل الدعوة لمؤتمر صحفي أو الخروج في مقابلة مع جهة إعلامية، يتوجه ولد عبد العزيز إلى إحدى المؤسسات العمومية ومنها يدلي بتصريح يمرر فيه الرسالة التي يريد.
ولكنه اليوم اختار مقر الاتحادية الموريتانية لكرة القدم، الذي لم يسبق أن زاره، ولكن زيارته له تحمل بعض المخاوف من أن يعطي توجيهات أو أوامر قد تفسر على أنها تدخل من الحكومة أو النظام في عمل الاتحادية، وهو أمر يعاقب عليه الاتحاد الدولي لكرة القدم “فيفا”، إلا أن ولد عبد العزيز تجاهل ذلك الخطر أو جهله، وزار المقر الذي يوصف بأنه واحد من أحسن المؤسسات العمومية في نواكشوط.
وترى جهات في الأغلبية تحدثت لـ”صحراء ميديا” أن اختيار مقر الاتحادية ليس اعتباطياً، فهو يحمل رسالة يريد الرئيس أن يوجهها للشباب من خلال الرياضة الأكثر شعبية في البلاد، خاصة وأن ظهر برفقة نجوم كرة القدم، بسام ورفاقه.
كما أن ولد عبد العزيز الذي ركز خلال السنوات الأخيرة في دعايته على شعار “تجديد الطبقة السياسية” دفع بوزراء شباب في حملة التعديلات الدستورية في العاصمة نواكشوط، محاولاً بذلك مواجهة قوة المعارضة في العاصمة من خلال التوجه نحو فئة الشباب التي تشكل غالبية سكان أكبر مدينة في البلاد.
فهم الرسالة
كان حديث ولد عبد العزيز عن “النواقص” و”الحاجيات” اليوم واحداً من أكثر أحاديثه في هذا الموضوع صراحة، إذ اعترف بوجود نواقص مؤكداً أنه سيغادر السلطة دون أن يتمكن من إكمال هذه النواقص.
ولكن ولد عبد العزيز عاد ليبرر ذلك بأن الرئيس الذي سيأتي بعده لن يتمكن هو الآخر من إكمال النواقص، لأن هذه النواقص والحاجيات متجددة، مشيراً إلى أن حاجيات اليوم ليست حاجيات الغد ولا حاجيات بعد غد.
اللافت كان مخاطبة ولد عبد العزيز للموريتانيين، وحرصه على أن خطابه موجه لجميع الموريتانيين “سواء في الموالاة أو المعارضة”، حين قال إن عليهم أن يعرفوا أن “الدولة دولتنا جميعاً”، داعياً إلى الحفاظ عليها.
لقد حملت عباراته ملياً كبيراً نحو التهدئة، وهو ما فسره بعض المراقبين بسعي ولد عبد العزيز إلى تخفيف التوتر بعد حملة انتخابية قوية زادت الاحتقان السياسي في البلاد، ولكن مراقبين آخرين يرون في اللغة الذي استخدمها الرجل اليوم “فهماً للرسالة التي حملها الاستفتاء”.
ويؤكد هؤلاء أن التقارير “الأمنية” التي وصلت الرئيس عن سير مجريات الاستفتاء تظهر عزوف الموريتانيين عن التصويت ورفض تعديل الدستور.
كان حديث ولد عبد العزيز عن “النواقص” و”الحاجيات” اليوم واحداً من أكثر أحاديثه في هذا الموضوع صراحة، إذ اعترف بوجود نواقص مؤكداً أنه سيغادر السلطة دون أن يتمكن من إكمال هذه النواقص.
ولكن ولد عبد العزيز عاد ليبرر ذلك بأن الرئيس الذي سيأتي بعده لن يتمكن هو الآخر من إكمال النواقص، لأن هذه النواقص والحاجيات متجددة، مشيراً إلى أن حاجيات اليوم ليست حاجيات الغد ولا حاجيات بعد غد.
اللافت كان مخاطبة ولد عبد العزيز للموريتانيين، وحرصه على أن خطابه موجه لجميع الموريتانيين “سواء في الموالاة أو المعارضة”، حين قال إن عليهم أن يعرفوا أن “الدولة دولتنا جميعاً”، داعياً إلى الحفاظ عليها.
لقد حملت عباراته ملياً كبيراً نحو التهدئة، وهو ما فسره بعض المراقبين بسعي ولد عبد العزيز إلى تخفيف التوتر بعد حملة انتخابية قوية زادت الاحتقان السياسي في البلاد، ولكن مراقبين آخرين يرون في اللغة الذي استخدمها الرجل اليوم “فهماً للرسالة التي حملها الاستفتاء”.
ويؤكد هؤلاء أن التقارير “الأمنية” التي وصلت الرئيس عن سير مجريات الاستفتاء تظهر عزوف الموريتانيين عن التصويت ورفض تعديل الدستور.