مسيرات ومهرجانات عمالية، رفعت خلالها مطالب موجهة للدولة الموريتانية وأخرى إلى الشركة الوطنية للصناعة والمناجم (سنيم)، بوصفها أكبر مشغل في المدينة.
لم تخل الأجواء الاحتفالية من تنافس واضح بين المركزيات النقابية لاستعراض عضلاتها وإظهار أكبر قدر ممكن من المنخرطين في صفوفها لتظهر قوة ونفوذاً في الوسط العمالي.
وعلى هامش الاحتفال قال الأمين العام للاتحاد المستقل لعمال موريتانيا أحمد ولد النهاه إن “فاتح مايو يوم عالمي بالنسبة لنا كعمال وكفاعلين في الحقل النقابي، إنه يوم تاريخي للنضال سالت فيه أول قطرة دم للدفاع عن حقوق العمال”.
الجديد هذا العام بالنسبة للعمال في مدينة ازويرات، هو أن مركزية نقابية هي “الاتحاد الوطني لعمال موريتانيا” اختارت أن تحتفل بهذه المناسبة في مدينة ازويرات، بعد أن كانت جميع المركزيات النقابية تختار مدينة نواكشوط، مع تنظيم احتفالات فرعية في بقية مدن البلاد.
وقال الأمين العام للنقابة محمد ولد الجيد، في تصريح لمراسل صحراء ميديا، إن “اختيار ازويرات أملته الظروف التي تمر بها المدينة وجميع عمالها وسكانها”، وذلك في إشارة إلى الإضراب الطويل الذي أنهك المدينة على مدى شهرين.
وأضاف ولد الجيد أنهم اختاروا الاحتفال في المدينة المنجمية تحت شعار: “تطبيق بنود الاتفاق ضمان لمزيد من الإنتاج”.
وأوضح أن أبرز المطالب التي رفعوها إلى السلطات المحلية في عريضة مطلبية تتلخص في قضايا تهم عمال مدينة ازويرات “لأنهم مرّوا بهزات متتالية ومطلبهم الرئيس هو تطبيق بنود الاتفاق الموقع مع الشركة، وذلك ما شددنا عليه”.
وتطفو على السطح مطالب كثيرة ومتنوعة لا تختلف كثيراً ع تلك التي يرفعها العما في بقية المدن الموريتانية، والتي يأتي في مقدمتها مطلب زيادة الأجر وتفعيل مفتشية الشغل.