بنت محمد: تأخر الرواتب يزيد من حجم التحديات التي تواجه عملية التقييد “التي رصدت لها الدولة مبالغ كبيرة”
أعرب العاملون بالوكالة الوطنية لسجل السكان والوثائق المؤمنة بالعاصمة الموريتانية نواكشوط عن استيائهم الشديد من تأخر رواتبهم الشهرية منذ حوالي عشرة أشهر.
وقالت فاطمة بنت محمد؛ العاملة بأحد مكاتب التقييد في نواكشوط، إن العمال يزاولون أعمالا شاقة لفترات طويلة، “الأمر الذي ينجم عنه الكثير من التوتر النفسي والإرهاق العصبي للعاملين جراء التعامل مع مختلف الحالات التي تعرض أمامهم”.
وأضافت؛ في تصريح لصحراء ميديا، أن انتشار الأمية في صفوف معظم الراغبين في تقييد أنفسهم وصعوبة تفهمهم للإجراءات الروتينية للعمل وعدم احترامهم لنظام التسجيل وآلية أخذ البصمات وطريقة التقاط الصور، “كلها أمور تشكل العديد من المصاعب اليومية للموظفين لتنضاف إلى عدم استفادتهم من رواتبهم المستحقة منذ عشرة أشهر متواصلة.”
وأكدت بنت محمد أن تأخر الرواتب “يزيد من حجم التحديات التي تواجه عملية التقييد التي رصدت لها الدولة مبالغ كبيرة، واكتتبت لصالحها بعض حملة الشهادات من العاطلين عن العمل لضمان نجاحها على أحسن وجه”؛ بحسب تعبيرها.
وكانت عملية تقييد السكان قد بدأت منذ عدة شهور على كامل التراب الوطني بهدف توفير وثائق مدنية غير قابلة للتزوير، وهو إجراء قالت الدولة إنها تسعى من خلاله إلى ضبط الفوضوية التي طبعت الحالة المدنية في موريتانيا لعدة عقود.
وأصبحت عملية التقييد ضرورية للحصول على كل الوثائق الشخصية كجواز السفر والأوراق المدنية الأخرى.