أدت بعثة إنسانية مشتركة بين برنامج الأمم المتحدة ومنظمة التعاون الإسلامي والجامعة العربية والاتحاد الأوروبي والاتحاد الإفريقي، ومنظمات غير حكومية كويتية وقطرية وإماراتية وتركية زيارة لولاية كوركول، في الجنوب الموريتاني، من أجل الاطلاع على المشاكل التي تواجهها في مجال التنمية.
وزارت البعثة أمس الثلاثاء المدرسة الوطنية للتكوين والإرشاد الزراعي بعاصمة الولاية كيهدي، وعقدت اجتماعا مع رؤساء المصالح الجهوية، تمحور حول بحث المشاكل التي يواجهها تسيير هذه المرافق.
ونوه جان بيير بابتيست، ممثل منظمة الصحة العالمية في موريتانيا، والمنسق المقيم لبرنامج الأمم المتحدة بالنيابة بسلطات كوركول، على تعاونها مع وكالات الأمم المتحدة العاملة في الولاية.
وقال بابتيست إن هذا التعاون “يترجم الأهمية البالغة التي يوليها مسؤولو الولاية لبرنامج الأمم المتحدة”.
من جهته أشار عطا المنان بخيت، مساعد الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي إلى أن وجود بعثة بهذا المستوى في موريتانيا “يعكس الأهمية التي توليها هذه الهيئات للتنمية والعمل الإنساني في البلد”.
وأضاف بخيت ان أعضاء البعثة يعولون كثيرا على رؤساء المصالح الجهوية، في التعرف على المشاكل التي تعانيها قطاعاتهم، من أجل تصور الحلول المناسبة لها مساهمة في تنمية الولاية. ودعا رؤساء المصالح الجهوية إلى انتهاز هذه “الفرصة النادرة” من أجل جلب المنفعة للولاية.
وخلال مداخلاتهم طرح رؤساء المصالح الجهوية في الولاية، مشاكل مرتبطة بالصحة والتكوين والتجهيز، وترقية الثقافة، وفك العزلة، والبحث والماء الصالح للشرب، والتجهيز المدرسي، والعنف اتجاه المرأة والبطالة.
وكانت البعثة قد زارت قبل الاجتماع مركز التغذية بمركز الأمومة والطفولة بمستشفى كيهيدي، للاطلاع على حاجيات المركز في مجال تغذية الأطفال، ومركز التغذية ببلدية جول الواقعة على بعد 18 كيلومترا جنوب غرب كيهيدي، ومزرعة للأرز بمساحة 20 هكتارا.