وضعت السلطات الصحية الفرنسية الأطباء والمستشفيات على أهبة الاستعداد منذ أمس الخميس، وطلبت الابلاغ عن أي إصابة بفيروس الايبولا الذي اجتاح غرب افريقيا رغم عدم ظهور أي مصابين بالمرض في فرنسا حتى الآن.
وقالت وزيرة الصحة والشؤون الاجتماعية الفرنسية ماريسول تورين للتلفزيون “وضعنا الأطباء في فرنسا على أهبة الاستعداد في حالة ظهور أعراض معينة”.
وأوضحت الوزيرة أن الاجراءات الاخيرة احترازية وغير مرتبطة بأي ظهور للمرض.
وأرسلت تعليمات أخرى إلى السلطات الصحية في باريس تخص الركاب القادمين إلى مطار شارل ديجول الدولي.
وتقيم فرنسا علاقات وطيدة بعدد من مستعمراتها السابقة في المنطقة حيث يسافر مهاجرون وموظفون في شركات فرنسية متعددة الجنسيات بشكل متكرر ذهابا وإيابا.
وظهر المرض، الذي يودي بحياة 90 في المائة من المصابين به، قبل شهرين في غينيا وانتقل إلى ليبيريا وسيراليون المجاورتين، بينما وضعت غامبيا شخصين في الحجر الصحي، وأغلقت السنغال حدودها مع غينيا.
وأحصت المنظمة العالمية للصحة خمس إصابات جديدة بحمى إيبولا في خلال اليومين الماضيين، كما أفاد بيان أصدرته أمس في جنيف المنظمة التابعة للأمم المتحدة.
وترفع الأرقام الأخيرة ترفع حصيلة الحالات المشبوهة والمؤكدة لحمى إيبولا المتفشية منذ يناير في غينيا إلى 127 توفي منهم 83، كما أضافت منظمة الصحة العالمية.
وأوضحت المنظمة أن 35 حالة تأكدت بالفحوص المخبرية. وفي العاصمة الغينية كوناكري، أحصيت حتى أمس 12 حالة وأربع وفيات. وأضافت المنظمة ان إحدى عشرة من الحالات الاثنتي عشرة قد تأكدت في المختبرات.
وتبلع نسبة الوفيات 65%، ويشمل هذا المرض كل الفئات العمرية لكن معظم الحالات تشمل بالغين تتفاوت أعمارهم بين 15 و79 عاما.
وتتخذ منظمة الصحة العالمية تدابير لمراقبة المرض في البلدان المتاخمة لغينيا. وتحدثت ليبيريا وسيراليون عن حالات مشبوهة وعن وفيات ناجمة عن فيروس ايبولا بين أشخاص سافروا إلى المناطق المتضررة بهذا المرض. وأحصت ليبيريا سبع حالات مشبوهة أكدت الفحوص المخبرية اثنتين منها. وفي سيراليون، يخضع 15 للمراقبة الطبية.