بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على النبي العربي الأمين
نصرة لرسول الله صلى الله عليه وسلم، وتأسيا بقول سيدي أحمد زروق رحمه الله تعالى:
لئن كنت ممن يحسن المدح ثم لم أقله وفيك إنني لمــــــــــــخيب
فمدحك بالنظم المجود حــــــوكه زكاة على أهل القصائد توجب
قلت هذه القصيدة، وقد حاولت فيها أن أمدحه عليه الصلاة والسلام بكل حرف من الحروف الهجائية، وقد سميتها:
قصيدة الأبجدية في مدح خير البرية:
أ
نفسي وأهلي كـــــــــــــــلهم وما لإله يــــــــــــــــــــــــــــــــذرأ
فدى الحبيب المصطفـــــــــــى شفيعنا والملـــــــــــــــــــــــــــجأ
طه البشير أحــــــــــــــــــمد به الهمـــــــــــــــــــــــــــوم أدرأ
ب
حبي لطه منبـــــــــــــــــــــــع لاينتهي لا ينـــــــــــــــــــــــضُب
عذب رحيق سلســـــــــــــــــل منه المحب يشــــــــــــــــــــــرب
لو قيس مابي من شــــــــــــجا لخلت قيسا يكــــــــــــــــــــــــذب
ت
خاف الإلاه ربــــــــــــــــــــــه فهو مطيع مخــــــــــــــــــــــــبت
لأمره ممتـــــــــــــــــــــــــــثل مسَلم ومقــــــــــــــــــــــــنـــــــت
لنهيه مجتنــــــــــــــــــــــــــــب وكــــــــــاره وممــــــــــــــــــقت
ث
مقامه عالي الـــــــــــــــذرى ولا لعهد ينــــــــــــــــــــــــــــكث
من رام عشر شـــــــــــــــــأوه ظل الزمان يلــــــــــــــــــــــــهث
كمثل من رام الســــــــــــــــها وهو بترب يعــــــــــــــــــــــــبث
ج
كوثره مذاقـــــــــــــــــــــــــه به تطيب المــــــــــــــــــــــــــهج
وتزدهي وتعتـــــــــــــــــــلي وترتوي وتبـــــــــــــــــــــــــــلج
واجعلني ربي سابـــــــــــــــقا ممن إليه يــــــــــــــــــــــــــــــلج
ح
عين الجمال كلـــــــــــــــــــــه منها الدٌلي أمــــــــــــــــــــــــــتح
لأرتوي من غُلتــــــــــــــــي واهتدي وأصــــــــــــــــــــــــــلح
وكل ما من سقـــــــــــــــــــم وعلة بي ينــــــــــــــــــــــــــــزح
خ
فاستغيث بالـــــــــــــــــــــذي يجيرنا إذ نصــــــــــــــــــــــــرخ
يوم الشفاعة ومـــــــــــــــــــا سواه ثَم يشـــــــــــــــــــــــــــــمخ
أنا لها أنا لـــــــــــــــــــــــها بين الأنام يشــــــــــــــــــــــــــرخ
د
تاج الفخار تاجـــــــــــــــــــه إكليله والســــــــــــــــــــــــــــؤدد
والمجد منه أصــــــــــــــــــله وفرعه والمَحــــــــــــــــــــــــــتِد
والجود هو عيـــــــــــــــــــنه وماؤه والمـــــــــــــــــــــــــــورد
ذ
مُعلم لِهمم الـــــــــــــــــــــــــــــــــــأ مة دوما يشـــــــــــــــــــــــحذ
موجها وهاديـــــــــــــــــــــــا وللضلال ينـــــــــــــــــــــــــــــبذ
كيما بأيديهم غــــــــــــــــــــدًا إلى الجنان يــــــــــــــــــــــــــأخذ
ر
هُداه نور ســــــــــــــــــــاطع ومهيع ومشــــــــــــــــــــــــــــعر
مَنجا وملجا أمـــــــــــــــــــة أبيضها والأســـــــــــــــــــــــــمر
وعَرفه من طيبــــــــــــــــه يفوح منـــــــــــــــــــــــــه الأذفَر
ز
إن كان وسط صَحــــــــــــــه فهو فيهم أبـــــــــــــــــــــــــــــرز
وحوله حلقهــــــــــــــــــــــم يجمعها فتـــــــــــــــــــــــــــــأرِز
كأنهم همُ الرحــــــــــــــــــــى والقطب هُو والمـــــــــــــــــــركز
س
ماصاد قلبي شـــــــــــــــــادن أوغصن بان مــــــــــــــــــــــائس
ولاذوات أعيـــــــــــــــــــــن واللحظ منها نــــــــــــــــــــــاعس
ولا التي تفتَر عــــــــــــــــــن ثغر بُراد يـــــــــــــــــــــــــــؤنس
ش
بل حب طه مؤنـــــــــــــــي وصاحبي والمنـــــــــــــــــــــعش
أزهو به لعلنــــــــــــــــــــــي ليً القبولُ ينــــــــــــــــــــــــــقش
وعمرَ نوح و كذا لـــــــــــــــــــــــــــــــــــــأرزاق لي تُفـــــــــــــــــــــرش
ص
قاد الجيوش حازمــــــــــــــــا وعازما لاينـــــــــــــــــــــــــكِص
فل الجموع من عـــــــــــــــدا حتى العيونُ تشـــــــــــــــــــخص
نفاهم وبادهــــــــــــــــــــــــم والحادثات تَقـــــــــــــــــــــصص
ض
والخيل ثار نقعـــــــــــــــــــــــــها والهندوان الأبـــــــــــــــــــــــيض
والأرض فارت تحتهـــــــــــــــــم فتغتلي وتــــــــــــــــــــــــــرمَض
وكل ذا من هولـــــــــــــــــــــــــه ذوات حمل تجـــــــــــــــــــــهض
ط
والهامُ عن رقابــــــــــــــــــــــــها من القراع تســـــــــــــــــــــــــقط
صُب البلاء فوقـــــــــــــــــــــــهم من السماء يهــــــــــــــــــــــــــبط
هانوا على نفوســــــــــــــــــــــهم فهيَ عليهم تســـــــــــــــــــــــخَط
ظ
بنا رحيم دأبـــــــُــــــــــــــــــــــه فلا علينا يغـــــــــــــــــــــــــــــلُظ
وشاهد مبشــــــــــــــــــــــــــــــــر وللأنام يــــــــــــــــــــــــــــــــعظ
وقوله شريعــــــــــــــــــــــــــــــة ودرر تُلــــــــــــــــــــــــــــــــــفًظ
ع
وكله بركــــــــــــــــــــــــــــــــــة ورحمة ومهــــــــــــــــــــــــــــيع
فكفه إن لمســــــــــــــــــــــــــــت أي إناء يتــــــــــــــــــــــــــــــرع
وفي مكان حبــــــــــــــــــــــــــوه تلف السوام تـــــــــــــــــــــــــرتع
غ
من حسدوا ماذا عســــــــــــــــــى أن يصنعوا أو يبلـــــــــــــــــــغوا
لم يستطيعوا طمســـــــــــــــــــــه فالنور منه يبـــــــــــــــــــــــــزُغ
كلٌ كلابٌ خســـــــــــــــــــــــــــةَ في بولهن تـــــــــــــــــــــــــــــلَغ
ف
ياسيدي قطب الرحـــــــــــــــــــى من في الحــــــــــــــــروف الألِف
ألا ترى اليوم بني الـــــــــــــــــــــــــ ــــإسلام كلا دنــَــــــــــــــــــــــف
فأين منهم الإبــــــــــــــــــــــــــــا أين العلاوالشــــــــــــــــــــــــرف
ق
فدار الاسلام غــــــــــــــــــــــدت غربيها والمشــــــــــــــــــــــــرق
مقسم أشـــــــــــــــــــــــــــــــلاؤه وروحه تَمـــــــــــــــــــــــــــــزق
ومن خلاف ما غــــــــــــــــــــــدا يشيب منه المفـــــــــــــــــــــــرق
ك
فالقدس ما عادت لــــــــــــــــــــنا وأرضنا تتَـــــــــــــــــــــــــــــرك
وكلنا من حقــــــــــــــــــــــــــــده على أخيه مضــــــــــــــــــــــــنَك
فهل نعي ماصابــــــــــــــــــــــــنا أم أننا لا نــــــــــــــــــــــــــــدرك
ل
واصيحتا لعلنـــــــــــــــــــــــــــــا إلى الرشاد نقــــــــــــــــــــــــــفُل
ونرتوي من سنن الـــــــــــــــــــــــــــهادي ومنه ننـــــــــــــــــــــــهل
فهو خلاص مابنــــــــــــــــــــــــا وما عداه الــــــــــــــــــــــــــوحل
م
هل يستوي الشهد مـــــــــــــــــــذ اقا والزعاق العلـــــــــــــــــــــــقم
ولا لئيم دنـــــــــــــــِــــــــــــــــس ولا السريٌ المكــــــــــــــــــــــرم
ولا الذين أحســــــــــــــــــــــــنوا ولا الذين أجــــــــــــــــــــــرمــوا
ن
بجاه طه نرتجــــــــــــــــــــــــــي إصلاحنا ونـــــــــــــــــــــــــــأمَن
فيما إليه ننتمــــــــــــــــــــــــــــي وما إليه نســـــــــــــــــــــــــــــكن
وبهجةً وفرحـــــــــــــــــــــــــــــا ولا الزمان نحــــــــــــــــــــــــزن
ه
ومن بسوء رامنـــــــــــــــــــــــــا ومن لنا قد يــــــــــــــــــــــــــأ نِه
فرده في نحـــــــــــــــــــــــــــــره واجعله دهـــــــــــــــــــــــــرا أوِه
واجعله ربي ســــــــــــــــــــــافلا بين الأنام تــــــــــــــــــــــــــــــفِه
وصلى الله على سيدي وحبيبي وقرة عيني محمد رسول الله وعلى آله وصحبه و سلم تسليما كثيرا إلى يوم الدين…
سيد محمد بن الطلبه