دعا الدبلوماسي الموريتاني والوزير السابق، التقي ولد سيدي، إلى “الحيطة والحذر” في التعاطي مع منطقة نواذيبو الحرة، معتبراً أن القانون المنظم للمنطقة “ليس جديدا”، فكرة إقامة هذه المنطقة كانت موجودة.
وأكد ولد سيدي في مقابلة مع إذاعة صحراء ميديا الثلاثاء (2013-05-21)، أنه على الرغم من أهمية المنطقة الحرة، فإنه يجب مراعاة الحيطة والحذر في التعاطي معها من خلال “توعية الناس في المجالات الاقتصادية والاجتماعية والأمنية قبل الشروع في تنفيذ الخطة”.
ودعا إلى دراسة عوامل النجاح والفشل و إدراج عامل المنافسة، على غرار المناطق الحرة الموجودة في البلدان المجاورة، وهو ما يستدعي إعطاء كل الضمانات والمحفزات للمستثمرين والشركاء المساهمين في هذا المشروع، وفق قوله
وفي معرض حديثه عن الدبلوماسية الموريتانية، قال ولد سيدي إنها “حققت إنجازات كبيرة في طور نشأتها”، رغم شح الوسائل وضعف الامكانيات وقلة الكادر البشري الذي قال إنه كان “عبارة عن مجموعة قليلة لا تتجاوز عشرين شخصا”.
استطاعت إبراز وجه موريتانيا ودورها الاستراتيجي؛ وأصبحت تنافس من هم أكثر منها إمكانيات وعراقة في النظم الدبلوماسية، حسب تعبيره.
ودعا ولد التقي إلى إعطاء الأولوية في الحقل الدبلوماسي للكادر البشري المؤهل بوصفه القادر على العطاء لأن الدبلوماسي هو مرآة البلد والواجهة التي تعكس مستوى تطوره على جميع الأصعدة.