يلتقي قادة دول الاتحاد الأوروبي اليوم الخميس و غدالجمعة في بروكسل سعيا لتخطي خلافاتهم العميقة حيال تحدي الهجرة، ومستقبل منطقة اليورو، في قمة تعقد وسط توتر شديد .
وتأتي “قمة القمم” بحسب تعبير مسؤول أوروبي نسبة إلى جدول أعمالها الحافل، في ختام أكثر من اسبوعين من الاحتكاكات حول سفن مهاجرين تمت إغاثتهم في المتوسط، ورفضت الحكومة الإيطالية الشعبوية السماح لها بالرسو على شواطئها.
وحذر رئيس البرلمان الأوروبي أنطونيو تاجاني في مقالة نشرت الاربعاء في صحيفة “غارديان” بأنها ستكون “قمة حاسمة”، وشدد على أن “عدم وجود اتفاق حول طريقة التعامل مع أزمة الهجرة قد يسدد ضربة قاضية للمشروع الأوروبي”، داعيا إلى اتفاق حول إصلاح نظام اللجوء الأوروبي.
وكان المطلوب من القمة بالأساس حلحلة هذا الملف المتعثر منذ سنتين، لكنه تم التخلي عن هذا الهدف في ظل الخلافات الشديدة حول إصلاح “تسوية دبلن” التي تعهد بمسؤولية معالجة طلبات اللجوء إلى دول الدخول الأولى إلى الاتحاد الأوروبي.
وتقترح المفوضية الخروج عن هذا المبدأ بشكل مرحلي خلال الأزمات على أن يتم توزيع طالبي اللجوء على دول الاتحاد الأوروبي. لكن دولا مثل المجر وبولندا تعارض بشدة هذه الخطة، مدعومة من النمسا، فيما تطالب إيطاليا على العكس بنظام توزيع دائم.
وسيطرح في القمة اقتراح جديد يقضي بإقامة “منصات وصول خارج أوروبا” للمهاجرين الذين تتم إغاثتهم في البحر، ما “سيضع حدا لنموذج المهربين الاقتصادي”، بحسب ما جاء في مسودة نتائج القمة.
وإنزال المهاجرين خارج الاتحاد الأوروبي سيجنب الأوروبيين الصراعات الدبلوماسية حول استقبال السفن، لكن ملامح المشروع لا تزال غامضة، كما أنه يطرح العديد من الاسئلة حول احترامه أحكام القانون الدولي.