مجلس الامن الدولي تبنى قرار يدعم جهود الايكواس ودعا لفرض عقوبات على الحركات الاسلامية المسلحة
تنعقد اليوم السبت في العاصمة البوركنابية واغادوغو قمة افريقية مصغرة لبحث تشكيل حكومة وحدة وطنية في مالي تتولى مواجهة المجموعات المسلحة التى تسيطر على شمال البلاد وفي مقدمتها الجماعات الاسلامية ، ويشارك في القمة ممثلون عن الاحزاب وهيئات المجتمع المدني المالية.
ويتراس الاجتماع وسيط المجموعة الاقتصادية لدول غرب افريقيا ورئيس بوركينافسو ابليز كومباوري ويحضرها رؤساء 6دول من غرب القارة فيما يغيب عنها الرئيس الانتقالي لجمهورية مالي الذي يخضع للعلاج في باريس جراء اصابات تعرض لها على يد محتجين قبل شهر كما يغيب عن الاجتماع رئيس الوزراء المالي
وتسعى القمة المنعقدة في واغادوغو (بوركينا فاسو) الى الاسراع في تعزيز واستقرار السلطات الانتقالية في مالي لمواجهة الازمة في الشمال الذي يخضع لسيطرة “مطلقة”للجماعات الاسلامية المسلحة.
وكانت الرئاسة في بوركينا فاسو اكدت أن رئيس مالي الانتقالي ديونكوندا تراوري الذي يخضع للعلاج في العاصمة الفرنسية لن يتوجه إلى العاصمة البوركينية (واغادوغو) كما كان مقررا له للمشاركة في القمة الغرب الافريقية المصغرة حول مالي.
ومن جانبه أكد مسؤول رفيع المستوى بالجمعية الوطنية بمالي أنه “عند مغادرة تراوري لفرنسا سيتوجه إلى العاصمة باماكو”.
و ترى مجموعة /ايكواس/ التي ترغب بعض دولها في اللجوء الى خيار التدخل العسكري في مالي انه “يتوجب الاسراع في تعزيز واستقرار الحكومة الانتقالية لمواجهة الازمة في الشمال” الذي اصبح في قبضة الجماعات الاسلامية التي طردت المتمردين الطوارق منه بعد معارك دامية خلفت 35 قتيلا على الاقل.
ولكن خيار تدخل عسكري اقليمي لاعادة وحدة اراضي مالي الذي يبقى امرا مطروحا لم يتلق بعد تفويضا من الامم المتحدة.
وتبنى مجلس الامن الدولي اول امس الخميس في قرار دعمه “الكامل” لجهود المجموعة الاقتصادية لدول غرب افريقيا والاتحاد الافريقي ودعا الى فرض عقوبات على المتمردين المتحالفين مع تنظيم القاعدة في شمال مالي لكنه لم يعط تفويضا لقوة افريقية للتدخل في شمال مالي.
ويأخذ القرار الذي تقدمت به فرنسا “علما بطلب المجموعة الافريقية والاتحاد الافريقي تفويضا من مجلس الامن يتيح نشر القوة” المذكورة لكنه يكتفي “باعلان استعداده لبحث هذا الطلب ما ان يحصل على معلومات اضافية حول اهداف ووسائل وتفاصيل الانتشار المطلوب”.
و قال وزير خارجية بوركينا فاسو جبريل باسوليه عقب لقاء بين رئيس بوركينا فاسو بليز كومباوري والممثل الخاص لفرنسا في دول الساحل جان فيليكس باغانون “يجب التفكير في التقدم نحو حكومة توافق عريض حكومة وحدة وطنية ستكون قادرة على ادارة التحديات التي تواجهها مالي.
وتحدث باسولي عن تحدي ادارة ازمة في شمال المالي الذي تحتله مجموعات مسلحة غالبيتها اسلامية وتهيئة “الظروف” من اجل “اجراء انتخابات رئاسية للخروج من العملية الانتقالية.
واوضح وزير خارجية بوركينا فاسو ان هذا اجتماع “تقييمي و نريد ان ينظم الماليون نوعا من الرباط المقدس حول اهداف كبرى لتحقيقها”.
و كان رؤساء دول المجموعة الاقتصادية لغرب افريقيا المجتمعون في قمة في ياموسوكرو في 29 جوان الماضي قد دعوا الحكومة المالية الانتقالية بزعامة رئيس الوزراء شيخ موديبو ديارا الى ان تكون “اكثر شمولية”.