محمد غلام: المعطيات تؤشر على إزالة الفجوة بين الدول المغاربية
قال محمد غلام ولد الحاج الشيخ؛ نائب رئيس حزب التجمع الوطني للإصلاح والتنمية (تواصل)، و الأمين العام لـ(الرباط الوطني لنصرة الشعب الفلسطيني) إن كل المعطيات المتوفرة تؤشر على إزالة ما وصفها بالفجوة المنغصة بين الدول المغاربية.
وضرب ولد الحاج الشيخ مثالا على تلك الفجوة بالتأشيرة بين المغرب وموريتانيا، واصفا إياها بأنها “من الأمور التي لا معنى لها”. ومطالباً بضرورة إلغائها في القريب العاجل.
وأكد غلام في مقابلة مع موقع “الإصلاح” نشرتها صحيفة التجديد، الناطقة باسم حزب العدالة والتنمية المغربي، أنه بالنسبة للجانب الموريتاني فليس هناك بعد مجهودات في قضية إلغاء التأشيرة لحد الساعة.
وأضاف ولد الحاج الشيخ أن الاتحاد المغاربي ضرورة سياسية واجتماعية للتقاطع القائم بين شعوب هذه البلدان، حيث أن بعض الأسر منقسمة بين الدولتين الجارتين، “لكن كل هذه الضرورات عادة لا تفقهها الحكومات المتكلسة التي كانت تظن أن كل فسحة أمل على شعوبها مضرة عليها، وأن ترك حرية الحركة للشعوب والتنمية والاكتساب جريمة”، مضيفا “لكن أنا حاليا أستبشر خيرا بالربيع المغاربي الذي أفرز لنا ومازال سيعطينا حكومات قادمة من الشعب حيث أن القوة التي استمدتها من الشارع سيعينها أن تنجز خيرا في هذا الموضوع”؛ بحسب تعبيره.
وأشاد القيادي في تواصل ب”حكمة الحركة الإسلامية في المغرب”، قائلا إن تلك الحكمة هي أن تؤكد للمواطن الذي منحها الصوت أن تعطيه أمله في أن يجد تغييرا لواقعه كثير من المجالات، وأن تشعره بعد مدة بأنه بالفعل كانت عند شعاراتها في تحقيق الإصلاح.
وأبرز محمد غلام ولد الحاج الشيخ أن الحركة الإسلامية في المغرب بعد أن نجحت ووصلت إلى السلطة عبر ثورة الصناديق أصبحت أمام تحد كبير ليتم إنجاز هذا “التجاوز المبارك” بين الحنكة السياسية للحركة الإسلامية وقدرة المملكة المغربية على استيعاب المتغيرات واستشراف الواقع وتجنيب المملكة الدخول في دائرة المساومة على الرأس وخطر الزوال أو البقاء للخروج من هذه الدائرة إلى دائرة ما دون ذلك.
وقال :”أعتقد أنه ستكون حنكة كبيرة إذا ما تم تجاوز هذا الأمر للخيار الأخير الذي سيتم فيه التغيير ويتم فيه الإصلاح، كما أرى بأن حكمة الحركة الإسلامية في المغرب هي أن تعطي للمواطن الذي منحها الصوت أمله في أن يجد تغييرا لواقعه في كثير من المجالات. وأن تشعره بعد مدة بأنها بالفعل كانت عند شعاراتها في تحقيق الإصلاح”.
وزار محمد غلام المغرب قادما من الجزائر؛ والتقى بقادة حزب العدالة والتنمية الحاكم، وقياديين في الحركة الأم التوحيد والإصلاح (الإخوان المسلمون)، وفي الجزائر حضر تأسيس “العدالة والتنمية” الجزائري، كما كان قد زار ليبيا قبل ذلك وهو أول مسؤول حزبي موريتاني يزور ليبيا بعد سقوط نظام العقيد معمر القذافي.